فضح الفساد واستغلال السلطة: قصة اشقاء عثمان مجلي

السبت - 13 أبريل 2024 - الساعة 09:45 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _خاص

اشقاء عثمان مجلي تمثل نموذجاً صارخاً للاستغلال الفاسد للسلطة والمناصب الحكومية في اليمن. بينما تدعي بعض الأطراف أن مواقفهم ضد جماعة الحوثي تبرر احتكارهم للسلطة والموارد، فإن الحقيقة تكشف عن شبكة متشابكة من الفساد والتجارة غير المشروعة تمتد عبر عدة قطاعات ومؤسسات.

سلطة ومناصب: بوابة للتجارة المشبوهة

لا يقتصر دور أفراد عائلة مجلي على تولي المناصب الحكومية الرفيعة فحسب، بل يمتد تأثيرهم ليشمل قطاعات الاقتصاد والتجارة. يعتبر توليهم للوظائف الحكومية بمثابة بوابة لتوجيه التجارة غير المشروعة وتسهيل عمليات التهريب عبر الحدود.

تتهم عائلة مجلي بالمشاركة المباشرة في تجارة الممنوعات مثل المخدرات والأسلحة، وذلك باستغلال مناصبهم الحكومية والدبلوماسية. تظهر الوثائق والمصادر الأمنية دور العائلة في تيسير عمليات تهريب المواد الممنوعة عبر الحدود، مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي السعودي واليمني.

في تطور مروع وصادم يكشف عن مدى الفساد والجريمة المنظمة داخل السلطات اليمنية، تم توريط حميد مجلي، الملحق التجاري في السفارة اليمنية بالرياض، في شبكة لتهريب المخدرات داخل المملكة العربية السعودية. يتهم مجلي بالاستفادة من منصبه الدبلوماسي للمشاركة في عمليات تهريب المخدرات بشكل مستمر ومنظم، مما يؤكد على تورطه في نشاط غير قانوني يهدد أمن المملكة.

وفقًا لمصادر موثوقة، يستخدم مجلي سيارته الدبلوماسية بانتظام لنقل الممنوعات داخل المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع شبكة متطورة من مافيا المخدرات المحلية. هذه الاتهامات تعكس مستوى الفساد والجريمة التي تمتد حتى إلى أعلى المستويات في الحكومة اليمنية.

المصادر تحدثت أيضًا بوجود تنسيق بين حميد مجلي وشقيقه ياسر مجلي، قائد محور علب، لتنظيم عمليات التهريب بين الحدود اليمنية والسعودية. يتم نقل الممنوعات بشكل متقطع لتفادي الكشف، مما يعزز من صعوبة مكافحة هذه الأنشطة غير القانونية.

من المثير للقلق أن اللقاءات بين حميد وياسر مجلي داخل الأراضي السعودية، ليست لأغراض أسرية كما يُزعم، بل تُعتبر مواعيد لتنظيم عمليات التهريب وتبادل الأموال، مما يبرز التورط الواضح للعائلة في الجريمة المنظمة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مجلي لسيارته الدبلوماسية برفقة عائلته في بعض الأحيان يثير الشكوك حول تورطهم في أنشطة مشبوهة أخرى، مما يجعل الأمر يتطلب تحقيقًا شاملاً وعاجلاً لمعرفة مدى تورطهم في هذه الأنشطة الغير قانونية وتقديمهم للعدالة.

الفساد المالي: مكاسب شخصية على حساب الشعب

يبرز دور أفراد العائلة في تحويل مساعدات قدمتها المملكة العربية السعودية الى الشعب إلى مكاسب شخصية والى حساب اسرة مجلي الخاصة، حيث يتم استغلال المناصب الحكومية لتحقيق أرباح مالية غير مشروعة على حساب حقوق ومصالح الشعب اليمني.

مصادر موثوقة رفضت ذكر اسمها اكدت بان حميد مجلي اشترى مؤخرا فلتين الاولى في مصر بلغت قيمتها اكثر من مليون ونصف دولار، والاخرى في تركيا اكد المصدر بأن قيمتها بلغت اربعة ملايين دولار.

كما ذكر مصدر اخر بان عدد من افراد اسرة مجلي هاجروا الى المانيا وحصل عدد منهم على الجنسية الألمانية.