الإثنين-09 يونيو - 08:25 ص-مدينة عدن

"جزيرة سقطرى"الأكبر عربيا ، جوهرة مخفية ذات مناظر طبيعية؛ تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر.....!!؟؟ ( صور )

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 01:01 ص بتوقيت العاصمة عدن

سقطرى " عدن سيتي " خاص. تقرير




"جزيرة سقطرى"الأكبر عربيا ، جوهرة مخفية ذات مناظر طبيعية؛ تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر !!!
سقطرى " عدن سيتي " خاص. تقرير
كبر جزيرة في الوطن العربي هي جزيرة سقطرى اليمنية مساحتها 3800 كم� (مثل مساحة البحرين خمس مرات)

عدد سكانها 322 ألف نسمة يتحدثون لغة عجيبة لا يفهمها غيرهم تسمى اللغة السقطرية.

تقع هذه الجزيرة في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي على بعد 240 كيلومترًا شرق سواحل الصومال و 380 كيلومترًا جنوب شبه الجزيرة العربية.

تشكل سقطرى نظاماً بحرياً مستقلّاً، ويمتاز بأهمية بيئته الفريدة والتنوع البيولوجي، إذ تُعد الجزيرة واحدة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي، وموطناً لآلاف النباتات بعضها لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، وآلاف الحيوانات، والطيور المستوطنة.

وتعتبر شجرة "دم الأخوين" من بين أبرز الأشجار والنباتات النادرة في سقطرى، والتي نُسجت حولها العديد من الأساطير. حيث تقول الأسطورة هناك أن هذه الشجرة نبتت من د.م هابيل ابن آدم حين قتله أخوه نظراً لأن الشجرة تفرز عصارة حمراء تشبه الدم.

وتتميز شواطئ الجزيرة بخصائص جمالية غاية في الروعة إذ يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم.

ترجع شهرة سقطري وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم - طريق اللبان، حيث اشتهرت سقطري بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور، وبإنتاج الصبر السقطري كأجود أنواع الصبر وزادت أهميتها وتردد ذكرها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطري عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.

جزيرة سقطرى : جوهرة مخفية ذات مناظر طبيعية
، وهي وجهة تبدو وكأنها تنتمي إلى عالم آخر تمامًا، جزيرة سقطرى، التي يشار إليها غالبًا باسم "غالاباغوس المحيط الهندي" ، هي كنز ساحر من عجائب الطبيعة.  

لقد أكسبتها مناظرها الطبيعية من عالم آخر ونباتاتها وحيواناتها الفريدة من نوعها لقب جوهرة مخفية بميزات تشبه الكائنات الفضائية.   

جمال منعزل: عزلة جزيرة سقطرى عن البر الرئيسي ، قد حافظت على مناظرها الطبيعية البكر التي لم تمسها. تتحد الجبال الوعرة والوديان العميقة وهضاب الحجر الجيري بالجزيرة لخلق مشهد سريالي يجعلك تشعر وكأنك خطوت على كوكب آخر. 

يضمن غياب السياحة الجماعية تجربة أصيلة للمسافرين الجريئين الباحثين عن المغامرة في بيئة غير ملوثة. أشجار دم الاخوين: واحدة من أكثر المعالم شهرة في جزيرة سقطرى هي أشجار دم الأخوين 

هذه الأشجار الغريبة على شكل مظلة بأغصانها المكدسة بكثافة والراتنج الأحمر اللامع لها مظهر من عالم آخر. 
الراتينج ، الذي يستخدم غالبًا في الطب التقليدي والأصباغ ، يعطي الأشجار اسمها الغامض. إن مشاهدة شروق الشمس أو غروبها وسط غابة من أشجار دم الاخوين هي تجربة أثيرية ستبقى معك إلى الأبد. 

النباتات والحيوانات الغريبة: جزيرة سقطرى هي ملاذ لأنواع نباتية وحيوانية فريدة ومتوطنة لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. ساهم عزل الجزيرة ومناخها المتميز في تطور العديد من الأنواع النادرة والغريبة. 
من شجرة الخيار وشجرة الزجاجة إلى زرزور سقطرى وغاق سقطرى ، سوف يذهل التنوع البيولوجي للجزيرة عشاق الطبيعة والمصورين على حد سواء. 

الشواطئ الرملية البيضاء والمياه النقية: بالإضافة إلى مناظرها الطبيعية خارج كوكب الأرض ، تتميز جزيرة سقطرى بشواطئها الرملية البيضاء الخلابة ومياهها الفيروزية الصافية. مع مجموعة من الخلجان البكر والخلجان المخفية ، توفر الجزيرة جنة للسباحين والغواصين. 

استكشف الشعاب المرجانية النابضة بالحياة ، واسبح مع الأسماك الملونة ، واستمتع بهدوء هذا النظام البيئي البحري البكر. 

الثقافة البدوية التقليدية: جزيرة سقطرى هي أيضًا موطن للثقافة البدوية النابضة بالحياة ، مع المجتمعات التي حافظت على أسلوب حياتهم التقليدي لعدة قرون. 
سيعزز سكان الجزيرة الذين يرحبون بك من تجربتك ويقدمون رؤى قيمة حول تاريخ وتراث هذه الوجهة الفريدة. 

جزيرة سقطرى ترقى حقًا إلى سمعتها باعتبارها جوهرة مخفية ذات مناظر طبيعية شبيهة بالأجانب 
إن عزلتها ونباتاتها وحيواناتها المتنوعة وجمالها الطبيعي الأخاذ يجعلها وجهة لا مثيل لها. 

سواء كنت تبحث عن المغامرة أو الهدوء أو فرصة للانغماس في بيئة من عالم آخر ، فإن جزيرة سقطرى ستأسر حواسك وتترك لك ذكريات تدوم مدى الحياة. 
انطلق في رحلة إلى هذه الجوهرة المخفية واكتشف سحر سقطرى بنفسك.

وفي يساق متصل كتب عبدالحكيم محمود جزيرة سقطرى : الجغرافية والتاريخ

جزيرة سقطرى أكبر الجزر اليمنية، وهي ضمن أرخبيل يعرف باسمها "أرخبيل سقطرى"، يضم مجموعة جزر صغيرة هي سمحة ودرسة وعبد الكوري والصابونية وكعول فرعوني. يقع أرخبيل سقطرى في المحيط الهندي بعيداً عن القرن الإفريقي وعلى وجه التحديد عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر العربي  وشرق أفريقيا وتبعد عن الساحل اليمني من فرتك بالمهرة بحوالي 380 كيلو متر.

تبلغ مساحة أرخبيل سقطرى 3798 كيلو متر مربع أما مساحة جزيرة سقطرى وحدها فتبلغ 3650 كيلو متر مربعاً ويبلغ طول الجزيرة حوالي  120 كيلو مترا وعرضه في أقصى حد 40 كيلو مترا وتتبع الجزيرة سابقاً محافظة حضرموت وتنقسم إلى مديريتي حديبو (عاصمة الارخبيل) ومديرية قلنسية. بحكم موقع ارخبيل سقطرى في المحيط الهندي فإن مناخها بشكل عام مناخ بحري حار يعتدل نسبياً في المرتفعات، ويسيطر على سقطرى إجمالاً فصلان هما الصيف والشتاء. ففي فصل الشتاء يسود الارخبيل طقس معتدل ورياح شمالية شرقية  خفيفة السرعة وتهطل في هذا الفصل كمية كبيرة من الأمطار بسبب المنخفظات الجوية  التي تتكون فوق المحيط الهندي  ويظهر تأثيرها أيضا في عمان واليمن وشرق افريقيا ويستمر تساقط الأمطار حتى شهر فبراير، كما تعتدل حرارة مع هبوب الرياح الخفيفة  حتى منتصف شهر مايو تقريباً.

وفي فصل الصيف، تسود الجزيرة رياح  موسمية شمالية إلى شمالية شرقية شديدة السرعة وتسبب هيجان شديد للبحر وعواصف (زوابع) تقصف بالجزء الشمالي من الأرخبيل على مدى أربعة أشهر تبدأ من منتصف شهر مايو وتنتهي في شهر سبتمبر، وعادة ما تتسبب هذه الرياح القوية في تساقط الامطار الرعدية على مناطق متفرقة من الأرخبيل، وخلال هذة الفترة  يعيش الارخبيل  في شبه عزلة وتتعطل عملية الاصطياد في الجزيرة.

شيئ من تاريخ سقطرى

يختلف المؤرخون في أسباب تسمية الجزيرة وارخبيلها بهذا الاسم، فهناك من يقول أن الجزيرة تتكون من كلمتين هما السوق والقطرة وجاءت هذه التسمية لأن الجزيرة كانت سوقا لمنتجات تجمع في الأساس على شكل قطرة اللبان ودم الاخوين والصبر، هناك من يرجع أسباب تسمية الجزيرة باسم سقطرى إلى اللغة السنكريتية من كلمتي ديفيا سوكترا أي جزيرة السرور والبهجة والمتعة، وهي الجزيرة التي يوجد فيها مأوى النعيم أو منزل الخلود، وهناك من يرى بأن اسم سقطرى مشتق من كلمة ديو سكرايدا والذي يعنقد أنه تحريف للاسم اليمني سكرد، إلا أن معظم المراجع تشير إلى أن تسمية سقطرى مشتق من عبارة سوق القطرة أو سوق القاطرة، ويكاد أن يتفق المؤرخون على أسباب التسمية التي تعيدها إلى اعتبار أنها كانت سوقا لقطرات الصبر واللبان ودم الاخوين كما أشرنا. إن تاريخ سقطرى يمتد إلى الأساطير القديمة وقد ارتبطت بالأساطير الاغريقية والفرعونية والفارسية، هذا وقد تميزت الجزيرة قبل الميلاد بالأشجار الكثيفة من اللبان والصبر وكانت إحدى مناطق انتاج اللبان.

وتذكر بعض المراجع التاريخية، أن الجزيرة قد تعرضت للغزو الخارجي في فترة ما قبل الميلاد وبعده، وتشير الدراسات التاريخية إلى أن الهنود كانوا من أوائل من غزا الجزيرة، إضافة إلى الغزوات الاغريقية والفارسية والفرعونية والبرتغالية والانكليزية. ويعتبر ضابط البحرية الانجليزي وليم بيري هو أول من تعامل مع نباتات الجزيرة، حيث جمع العديد من الأنواع النباتية ثم أهداها لمعشبة الحدائق الملكية في بريطانيا، ثم بدأت بعد ذلك الزيارات والرحلات إلى الجزيرة للمتخصصين في علوم النباتات، كان ذلك في مطلع القرن التاسع عشر وحتى اليوم. وقد كان أهمهم على الإطلاق، الحملة الرائدة لعالم النباتات البريطاني بلفور Balfour الذي زارالمدينة مرتين، الأولى في العام 1880 ومسحها جامعاً 500 نوع نباتي وصنفها وحفظها في معشبة (كيو) حيت كانت الكثير منها جديدة على العلوم النباتية والتصنيفية في ذلك الوقت



















































متعلقات