الإثنين-18 أغسطس - 09:52 م-مدينة عدن

‏خيانة "دييغو مارادونا" .. القصة الكاملة

الأربعاء - 13 مارس 2024 - الساعة 10:42 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي : متابعات



‏خيانة دييغو مارادونا

القصة الكاملة ،

حقيقة تجهيز الملك للمونديال الامريكي.
كاس العالم 1994.
تصريحات تاريخية.
الخونة الاربعة.
حقائق خالدة.

قبل انطلاق بطولة كأس العالم 1994 في امريكا
كان هنري كيسنجر يحاول
البحث عن فكرة من اجل إنجاح البطولة في أرض الولايات المتحدة الامريكية !

حيث أن كرة القدم لا تحضى بشعبية كبيرة هناك، بل الشعب الامريكي يفضل السلة والبيسبول ولا يهتم حول ذلك.

اذاً ماهو الحل ؟

اجتمع كيسنجر وهافيلانج رئيس الفيفا،

وقال: نريد نجماً كبيراً لإنجاح البطولة الامريكين يعشقون النجوم.
هافيلانج: هناك روماريو وكلينسمان وباجيو هناك اسماء كبيرة!
كيسينجر: نريد مارادونا

هافيلانج: لقد اعتزل وهو بحالة سيئة
كيسينجر: أفعل ما يجب عليك فعله نريد دييغو!

اتصل هافيلانج رئيس الفيفا بـ غرندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني : نريد دييغو مارادونا أن يلعب في كاس العالم !!

غرندونا: ماذا تقول؟ و لكن دعني أرى ماذا أستطيع أن أفعل !

‏رئيس الاتحاد الارجنتيني استدعى مارادونا والطبيب الخاص بمنتخب الارجنتيني والطاقم البدني وحدث اجتماع وقال له: دييغو نريدك في أمريكا !! (يمتلك وزن زائد 20 كيلو)
رد مارادونا: اتمنى ، ولكن أنا في حالة صعبة
الطبيب: أنا مستعد أن أجهز دييغو خلال شهرين، ونقيم معسكراً خاصاً ليكون جاهزاً

الطبيب: سنبذل كل ما بوسعنا لتجهيز دييغو، ولكن سنستعمل بعض الأدوية حارقة للدهون وهي محظورة !

غرندونا: اتصل بهافيلانج وأخبره بكل شيء و وافق على استخدام هذه الأدوية، وقال : هل تعدني أن لا تخضعوه لفحص منشطات ؟
هافيلانج: نعم لا تقلق أنا أعدك بذلك.

حلمهم هو مشاهدة دييغو في امريكا ،

‏ابريل 1994

ذهب دييغو لمحافظة صغيرة في الارجنتين تدعى لا باما وتحديداً في مزرعة الماريتو، بعيدة كل البعد عن أنظار الجميع

بدأ مارادونا استعداده لمونديال امريكا 94 قبل شهرين من إنطلاقة كأس العالم ، وكان تحدياً صعباً برفقة المعد البدني الرائع فيرناندو سنيوريني !

المعد البدني سنيوريني: كان مارادونا يتدرب صباحا في الميدان، و يذهب الى صالة الملاكمة ومن حسن الحظ أنه لاعب ، ولو كان ملاكماً سيملئ وجوهنا بالكدمات !

وكنا نلعب كرة القدم بالاضافة للجري في الأماكن الجافة، و المناطق الوحلة، و الجري على جهاز السير الكهربائي صدقني كانت أوقاتاً ممتعة،

فيرناندو سنيوريني: الهدف ليس فقط التجهيز البدني، أنا أردته أن يستعيد تلك الابتسامة، والسعادة الداخلية التي أحتاجها كثيراً ليعود للقتال من اجلنا، وليس هناك مكان أفضل من تلك الصحراء الخضراء الرائعة.،

بعمر 33 سنة و8 أشهر ظهر مارادونا في كأس العالم وهو في قمة مستواه، وبلياقة بدنية خرافية ،و انفجر في أول مباراتين أمام اليونان ونيجيريا، سجلت الأرجنتين 6 أهداف في مباراتين والجميع يتحدث عن مارادونا والارجنتين ستكون بطلة المونديال كانت تمتلك أسماء لامعة أفضل من جيل 78 وأفضل من 86 !!

يقال أن هناك اجتماعا سرياً دار بين رئيس الاتحاد البرازيلي ، وهافيلانج رئيس الفيفا (برازيلي الجنسية)
وقال له أنت رئيساً للفيفا ولم نفز معك بكأس العالم وهذه الدورة الأخيرة لك!

قال سأفعل ما بوسعي حيال ذلك ، ولكن لم نتوقع الارجنتين في هذه القوة، وبهكذا مارادونا سيذهبون للنهائي.

وحدث اللامتوقع في مشهد غير مألوف إطلاقاً
الممرضة دخلت الى أرض الملعب، ومسكت بيد دييغو واخذته لفحص المنشطات!

دييغو كان يضحك كالطفل، ويمازح الممرضة كان يعتقد أنها مسرحية ، ومجرد تمثيل قياساً على الوعد السابق ، والاتفاق الذي تم من رئيس الفيفا !

لكنهم مجرد خونة يريدون أن يظهرون بمظهر البطل!

‏وأعلنت باليوم نفسه الفيفا أن الاختبارات إيجابية، وتم شطب مارادونا، وإخراجه من البطولة !
كانوا يعتقدون أن الارجنتين ستنسحب، وستكون لهم ردة فعل قوية
الأمر الأكثر غرابة ردة فعل غرندونا رئيس الاتحاد الارجنتيني لم يحرك ساكناً، بل يقال أن هافيلانج أخبره سابقاً بهذا القرار، وهو يعلم بذلك

الملك عقد مؤتمر صحفي في ذلك اليوم:

لقد وعدت ابنتاي لن أبكي، لكن أنا لا استطيع، لقد بتروا لي ساقي في هذا اليوم، لقد خانوني وغدروا بي ، إنهم مخادعون !

‏وبالفعل لقد استطاعوا خيانة الارجنتين، ولم يصمد المنتخب بعدما تم ايقاف الملك اذ خرجت من دور 16 أمام المنتخب الروماني !

لينتهي حلم ذلك المنتخب الذي كان يرى الجميع أنه سيذهب للمباراة النهائية بقيادة دييغو ارماندو مارادونا !

بالبو نجم روما: كل ما حدث مع دييغو مؤامرة من فيفا. يبدو أن الارجنتين كانت تزعج البعض ، ولم يكن من الممكن السماح لها بان تكون بطلة للعالم في آخر عام لرئيس فيفا (البرازيلي) جواو هافيلانج، وفي وجود القائد مارادونا !
دييغو كان صادقاً معنا، إنها مسرحية من قبل الفيفا المؤسسة الفاسدة.

بالبو: إنها المرة الوحيدة في التاريخ التي تدخل فيها ممرضة إلى الملعب بحثا عن لاعب، بعد العينة الإيجابية، فقدنا دييغو، وفي المباراة التالية فقدنا كانيجيا. الفريق كان ضعيفا أمام رومانيا، وخرجنا من دور 16. كنت واثقا من أننا سنفوز بكأس العالم ذلك العام. إنها أكبر خيبة أمل في مسيرتي !!

دييغو: لقد تعرضت، وقتها للظلم، وتخلى عني الجهاز الفني ،والطبي في المنتخب ، وشعرت بالوحدة، الله وحده يعلم ما إذا كنت أخذتها من أجل علاج أو لتحسين مستواي الرياضي، ومنذ ذلك الحين، علاقتي بـ الفيفا ليست على ما يرام !

رسالة من سيدة أرجنتينية: دييغو لم أشاهد زوجي يبكي في حياته إلا ثلاث :
مرات الأولى عندما أنجبت ابني ناتشو،
الثانية عندما سجلت الهدف الثاني على إنكلترا، والثالثة عندما استبعدت من كأس العالم 1994،
زوجي لم يبكي من أجلي لكنه ، بكى من أجلك.💙

متعلقات