الخميس-19 يونيو - 07:23 ص-مدينة عدن

متى ينتهي تحالف إخوان اليمن مع الحوثي ضد الجنوب؟

الأربعاء - 04 أكتوبر 2023 - الساعة 05:45 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتى" متابعات






ما يقدمه إخوان اليمن وخارج اليمن من دعم سياسي بمثابة الأكسجين للحوثي الذي يمد من بقائه في المشهد اليمني عموما وفي الجنوب خاصة، وكل هذا التخادم لأقصاء الجنوب من حقه في استعادة دولته، برغم القوة الضاربة للقوات الجنوبية وقدرتها الميدانية في حسم المعارك يظل التخادم الحوثي الإخواني ورعاته الإقليميين وتحديداً (إيران وقطر) السد الستار لهزائم الحوثيين، فالتخادم الإخواني الحوثي دائما ما يستهدف ما أنجزته عاصفة الحزم.

الإخوان يلعبون على المكشوف
فما كان مخفيا أصبح ظاهرا، وما كان مستترا أصبح مكشوفا للعيان فالحوثي والإخوان يلعبون على المكشوف في الامتار الأخيرة للتسوية النهائية للحل السياسي في اليمن، وبحسب محللين فإن ظهور العلامات الصغرى والكبرى لطاولة التسوية السياسية للازمة اليمنية فان دواعي الاختباء وراء الاقنعة قد فقد مبرره وصار التخادم الحوثي - الاخواني يتسارع بشكل غير محتشم.

التخادم الساسي
فكل تحرك عسكري يسعى لاجتثاث شأفة الحوثي للقوات الجنوبية نجد تحرك سياسي إخواني (داخلي - خارجي) لوقف التقدم القوات الجنوبية وما تعز إلا خير مثالا لهذا التخادم!، لتبقى حق الشعب الجنوبي معالقا بسبب عدم حسم الحرب مع الحوثيين، وإن أمعنا النظر في كل التحركات السياسية من قبل التحالف العربي وعلى رأسه دولة الإمارات نجد نباحا من حزب الإخوان لعرقلتها بتأييد من شركائه الخارجيين (إيران وقطر).

والأمثلة كثيرة على ذلك فقط سنذكر مثالا واحدا وهو فعالية تحت عنوان "نحو السلام الدائم والديمقراطية في اليمن" الذي نظمه مؤسســـة توكل كرمـــان ومنظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN) المدعومة من دولة قطر، ففي هذه الفعالية التي ظاهر عنوانها فيه العدل وباطنه فيه الجحود، حيث حمَّلت هذه الفعالية التحالف العربي مسؤولية التداعيات الإنسانية والاقتصادية، وتبرئة الحوثيين وتحسين صورتهم سياسيا وإعلاميا هو ما يؤكد هذا التخادم.

التخادم العسكري الأمني
برغم القوة الضاربة للقوات الجنوبية وقدرتها الميدانية في حسم المعارك يظل التخادم الحوثي الإخواني ورعاته الإقليميين وتحديداً (إيران وقطر) السد الستار لهزائم الحوثيين، فالتخادم الإخواني الحوثي دائما ما يستهدف ما أنجزته عاصفة الحزم وما حققته القوات الجنوبية في الجنوب ومن خلال تضحيات المقاومة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية، كان من ضمن هذه الخطوات الذهاب بالحكومة الشرعية إلى أستوكهولم لوقف هزائم الحوثي في الساحل الغربي، ومنها اعطائه الضوء الأخضر للسيطرة والتمدد في عملية استلام وتسليم من جبهة نهم صنعاء الجوف ومعظم مديريات مأرب ومحافظة البيضاء.

وتجدد الأمر في معركة تحرير شبوة والتقدم نحو مأرب، وكيف أوقف إخوان اليمن تقدم قوات العمالقة نحو مأرب بتحركاتهم المشبوهة في شبوة، فكانوا خنجرا طعن القوات الجنوبية من الخلف بالحملات التحريضية ضد القوات الجنوبية ودولة الإمارات الداعمة مالا وعتادا ولوجستيا للقوات الجنوبية، وللأسف الشديد واستطاع إخوان اليمن توظيف الحكومة الشرعية ضد القوات الجنوبية ودولة الإمارات، كان هدف إيقاف تقدم القوات الجنوبية لعدم السماح بخسارة الحوثي في الشمال.

الإخوان والسقوط الشعبي
تتسارع وتيرة السقوط الإخواني في اليمن بشكل كبير، حيث أصبحت الجماعة مكشوفة أمام الشعب اليمني، بصورة تدفع إلى الدهشة؛ بسبب الأداء السياسي الرديء للجماعة، وميليشياتها التابعة للذراع السياسية (حزب الإصلاح)، وعلى مدار الأيام الماضية، كشفت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصّة منصة (إكس)، اندفاعاً إخوانياً محموماً، تجاه مغازلة الحوثي، وهو ما رصده بشيء من التفصيل، موقع "المشهد العربي"، الذي تتبع أبواق الإخوان التي عجّت بالعديد من الرسائل، "التي تتضمن مغازلة واضحة وصريحة للميليشيات الحوثية، وتدعوها صراحة لتكثيف عملياتها الإرهابية، سواء ضد الجنوب أو التحالف العربي"، الموقع لفت إلى أن رسائل
أبواق الإخوان.

التي تم ترويجها على نطاق واسع، "مثّلت ارتماءً جديداً في أحضان الميليشيات الحوثية الإرهابية، في تخادم يستهدف إطالة أمد الحرب وتعميق آثارها". في تهديد واضح وصريح، لمستقبل الهدنة غير المعلنة، والتي يواصل الإخوان انتهاكها، من أجل النيل من الجنوب، عبر سلسلة من العمليات الإرهابية، بالتعاون مع تنظيم القاعدة، وبحسب موقع "المشهد العربي" فإن سياسات تنظيم الإخوان، ترجع إلى أنّ الجنوب حقق انتصارات سياسية كبيرة، أرّقت الجماعة، وكبدت أجندتها الكثير من الخسائر على كل المستويات.

تحركات قبلية مناوئة للإخوان
ومع انكشاف تحركات الإخوان، شهدت الأيام القليلة الماضية، تحركاً لقبيلة "بكيل"، وهي واحدة من أكبر قبائل اليمن، في مواجهة ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني، وذلك انطلاقاً من محافظة الجوف، شرق العاصمة صنعاء، حيث تمّ عقد لقاء كبير، بدعوة من الشيخ فهد بن محمد بن ناجي الشايف، أحد أبرز مشايخ بكيل، ضمّ مشايخ ووجهاء قبيلة دهم، وعدداً من مشايخ القبائل الأخرى في الجوف، كما ضمّ الاجتماع ممثلين عن السلطة المحلية، والأحزاب السياسية، والقيادات العسكرية التابعة للحكومة اليمنية.

تشكيل مرجعية قبلية قوية
وبحسب موقع "المنتصف" المحلي، فإنّ الاجتماع القبلي الهام، ربما جاء برعاية من المملكة العربية السعودية، التي تريد تشكيل مرجعية قبلية قوية؛ لمواجهة مراوغة ميليشيات الحوثي بشأن اتفاقات مقبلة حول السلام في اليمن، ومواجهة تحركات الإخوان المريبة، كما أنّ الاجتماع يمثل عاملاً مساعداً للتحالف العربي، "الذي تلقى ضربات وخيانات عدة من قيادة الإخوان، التي تصدرت المشهد خلال السنوات الماضية، كي يتم محاسبة وتحجيم تلك القيادات والتخلص منها، وتعويضها بقيادات يمنية، تنتمي إلى القبائل المكونة لليمن بشكل كبير".

الإصلاح أصبح مكشوفاً
من جهته، يقول الدكتور محمد الفرجاني، المتخصص في الشؤون العربية، في تصريحات خصّ بها "حفريات"، إنّ حزب الإصلاح أصبح مكشوفاً بعد تراجع الدعم التركي والقطري بشكل ملحوظ، وإدراك الرياض للخيانات الإخوانية المتعددة، التي أضرت بالحالف العربي، وضربت الشرعية في مقتل أكثر من مرة، محمد الفرجاني: لا مستقبل للإخوان في اليمن، في ظل التحولات الإقليمية الأخيرة، خاصّة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، جراء الحرب الأوكرانية الروسية

الفرجاني لفت إلى ظاهرة الزينبيات الإخوانية، التي ظهرت أول الأمر في مدينة تعز، إثر المظاهرات الحاشدة المناوئة للإخوان، في حزيران (يونيو) 2021، حيث أقدمت عناصر نسائية منتمية للاخوان، على الاعتداء على الناشطة أروى الشميري، حيث بدأ حزب الإصلاح في تكوين زينبيات، على غرار ميليشيا الحوثي النسائية.

الفرجاني قال نقلاً عن موقع "الصحوة"، التابع للجماعة، إنّ المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة مأرب، بحث مؤخراً دعم دور المرأة في الدفاع عن الدولة والنظام الجمهوري، في إشارة إلى إطلاق الميليشيا النسائية على نطاق واسع، وفق مخطط مدروس لتجنيد النساء، خصوصاً في المحافظات الجنوبية، للاستعانة بالأخوات، وعلى غرار التجربة الحوثية.

تجربة الحكم كشفت التنظيم
وأكد الفرجاني، أنّ سوء إدارة الجماعة لمؤسسات الدولة، وفشلها في حسم الملفات الشائكة، نتيجة طبيعية لطبيعة التنظيم، الذي يحاول احتواء الدولة وابتلاعها، لا إدارتها، ومع الفشل المستمر، ونتيجة لطبيعة الجماعة التي لا تعرف العمل في النور، لجأ التنظيم باستمرار إلى سلاح المؤامرات والانتهازية، والتواطؤ مع الجميع، بما في ذلك تنظيم القاعدة، وهو ما أدركته الرياض مؤخراً، وباتت بالتالي تعمل على احتواء الجماعة، وتقليص نفوذها، بالتزامن مع المفاوضات الجارية للوصول إلى سلام في اليمن.

لا مستقبل للإخوان في اليمن
وأكد الباحث في التاريخ الحديث والمعاصر، أنّه لا مستقبل للإخوان في اليمن، في ظل التحولات الإقليمية الأخيرة، خاصّة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية، جراء الحرب الأوكرانية الروسية، ولجوء الفرقاء إلى اعتماد سياسة "صفر مشاكل"، وهو ما يقطع الطريق على الجماعة، التي تتغذى على الأزمات والتوترات، وتلعب على وتر التناقضات والصراعات الدولية والإقليمية، مؤكداً في الوقت نفسه، أنّ ذاكرة الشعب اليمني سوف تذكر على الدوام، جرائم الإخوان وتواطأهم، وعبثهم بمقدرات الشعب اليمني، ما يعني أنّ وصول الإخوان إلى الحكم في بعض المحافظات، كشف بالتجربة، مدى فوضوية التنظيم، وإجرام عناصره وفسادهم، وكذب شعاراتهم الدينية، ما أدى في النهاية إلى هذا السقوط الشعبي الكبير.

تمهيد إخوان اليمن طريق الحوثيين
قال رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك أن السعودية والإمارات حلفاؤنا، وأمر الشراكة معهم في كل مستويات الدولة محسوم، لكن في موضوع شركة استثمارية السؤال الذي يجب ان يطرح هو ما هي مصلحة الوطن والحكومة، ومصلحتنا كيمنيين؟ سواء كانت شركة إماراتية أو سعودية أو قطرية أو خليجية أو عربية هذا في موضوع ما الذي سنستفيد منه كحكومة، لماذا يلزم على اليمن أن تبقى أرض بور بدون استثمارات وبدون شراكات حقيقية.

وجاءت تصريحات معين خلال مؤتمر صحفي أكد من خلاله أن فريق التفاوض الحكومي ولمدة عام ظل يتفاوض على هذه الاتفاقية التي فيها شراكة بنسبة 30% للحكومة ولم يكن التفاوض والاتفاقية شيئا سريا، ونوقشت بنداً بنداً في كل أعمال مجلس الوزراء، ورفعت بكل وثائقها لمجلس القيادة الرئاسي، أعلى سلطة سياسية في البلاد، وإذا كان هناك شيء خاطئ سيقول للحكومة هذا خطأ، ومجلس النواب أيضا يتخاطب معنا ويقول لنا أين المشاكل؟ لا نحتاج لإخراج الموضوع إلى استقطاب سياسي سلبي.

فصل اتصالات الجنوب عن الشمال
أكَّد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، العميد/ عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي، أن إنشاء شركة اتصال في عدن خيار الأحرار، سيخدم المواطنين والمقاومة بعيدًا عن سيطرة الحوثي، وقال المحرمي في تصريح
سابق : إن إنشاء شبكة الاتصال في عدن خيار الأحرار؛ لأنها ستخدم المقاومة ضد الحوثي، وستوفر الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة، بعيدًا عن سيطرة الحوثي، وستوقف الدعم الذي يذهب لمليشيا الحوثي يوميًّا في كل ثانية ودقيقة من عوائد الاتصالات دعمًا للمجهود الحربي بعلم أو بدون علم.

وأشار : أن بقاء الاتصالات بيد الحوثي منذ سنوات إلى يومنا هذا دون حلول جذرية يُعدُّ جرمًا كبيرًا ارتُكب بحق المناطق المحررة وكل المقاومين ضد الحوثي، فكم من خسائر في الجبهات والمناطق المحررة كانت بسبب الاتصالات، وشكر النائب المحرمي وزير الإتصالات
نجيب العوج، ومؤسسة الاتصالات، وكل من أسهم في إنجاح المشاريع التي ستخدم المواطن.



عدن لنج

متعلقات