لن أتعجل الحكم على منتخب السودان في أمم إفريقيا الحالية..

الإثنين - 29 ديسمبر 2025 - الساعة 11:12 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


خسارة أمام الجزائر..ثم فوز معنوي على غينيا الإستوائية لا تكفي لتكوين انطباع موضوعي مبني على الحقائق الدامغة..
صحيح أن بداية صقور الجديان لم تكن مشجعة سارت حسب طبيعة سيناريو سابق لم يجلب للمنتخب السوداني إلا الإحباط من كل حدب وصوب..إلا أنني تفهمت البداية المحتشمة قياسا للظروف القاسية التي تغطي هذا المنتخب من قمة رأسه حتى أخمص قدميه..
صحيح أيضا أن التعويل على حماس وغيرة اللاعب السوداني على وطنه لردم هوة الفوارق الكبيرة مع غيره من منتخبات القارة السمراء إلا أن ذلك ليس كافيا للتحليق في سماء ملبدة بالصقور والعقاب والنسور والشاهين وكل الطيور الجارحة التي لا ترحم..
منتخب السودان بدأ بداية مهزوزة بدت كما لو أنها قدر ومكتوب على الجبين..لكن هذا المنتخب عاد للواجهة بفوزه الحيوي على منتخب غينيا الإستوائية بهدف دون رد..
يحسب لمنتخب السودان أنه لم يعش في دائرة ظل خسارته أمام المنتخب الجزائري..
يحسب للمدرب أنه استحضر اللياقة الذهنية للبقاء ضمن دائرة حسابات بلوغ الدور الثاني..
احتاج منتخب السودان إلى شوط أول طرح فيه لقاحات ضد الخضة..
نعم..ترك الأفضلية للاعبي غينيا لكنه كان صارما في الحالة الدفاعية..فخرج من هذا الشوط صاغ سليم..
ولكي تكون روشتة العلاج النفسي طبيعية ذات فاعلية كبيرة.. أطلق منتخب السودان صقوره في الشوط الثاني لتقدم مباراة بدنية عكست طبيعة اللاعب السوداني..
المهم أن التحسن العام الذي طرأ على المنتخب السوداني منح اللاعبين جرأة على ممارسة التهديد والوعيد بالمرمى الغيني..محمد أحمد إرنق عكس طبيعة اللاعب السوداني الذي لا يهاب صعود الجبال الوعرة..
الأمل السوداني ولد من رحم المعاناة..قبل النهاية بربع ساعة..انبرى النجم محمد عيسى لركلة حرة بعيدة المدى.. أحدثت شيئا من الفوضى داخل منطقة جزاء غينيا..دفعت المدافع لويس أسوي لإبعادها لكن في ظهر زميله كوكو فدخلت الشباك..
هدف سوداني بقي عالقا في شباك غينيا وكأنه مسمار جحا..
منتخب السودان أحيا آماله في بلوغ الدور الثاني شريطة أن يسجل نتيجة إيجابية أمام خيول بوركينا فاسو..

محمد العولقي

متعلقات