الفرنسيون..بلاد الموضة والعطور..الوطن الحر الذي أنتج قوميات مختلفة الألوان..هم المتميزون حتى في أدق تفاصيل أسرارهم.
الأحد - 21 ديسمبر 2025 - الساعة 09:17 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
- مطلع الثمانينيات أمام بوابة قصر الإليزيه توسلت رئيسة وزراء بريطانيا المرأة الحديدية مارجريت تاتشر للرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران بأن يكشف لها أسرار الصاروخ الفرنسي إكسوسيت..ذلك الصاروخ العجيب الذي تتسلح به الأرجنتين والذي استخدمه الأسطول الأرجنتيني لإغراق فرقاطة بريطانية كاملة العتاد..
- وها هي فرنسا اليوم تقدم للعالم تجريدة كروية مثل صاروخ إكسوسيت.. يضرب ضربته من كل حدب وصوب دون أن تتمكن الدفاعات من معرفة أسرار هذه التجريدة..
- الأمر بطبيعة الحال يتعلق بالسلاح الفرنسي الخطير كليان مبابي الذي يبدو سلاحا هجوميا نوويا محرما دوليا من الصعوبة بمكان كشف أسرار شفرته الكروية..
- لو أن أحدا من الفنيين قال لي قبل حلول العام الميلادي الجديد بأن تجريدة كليان مبابي ستدور حول الأرض ثم تلامس ذات القمة التي تبوأها صاروخ ماديرا كريستيانو رونالدو في عامه الأول..لما منحت حواسي فرصة الإصغاء..لأني ساعتها سأكون مشغولا بالبحث عن رقم تلفون مستشفى المجانين..
- ما اعتبرناه محالا استحال إلى واقع..وما ظنناه المستحيل بعينه بات أمرا طبيعيا مفروغا منه..
- لاعب رهيب مثل كليان مبابي عانق مجدا عالميا وهو في عز وأزهى فترات المراهقة لم يكن ليحتاج إلى مقدمات أو إلى الحديث المستهلك عن الانسجام..
- مثل كليان الرهيب يدخل في صلب الموضوع دون الحاجة إلى تمهيد وكلام فضفاض عن مفهوم التكيف مع البيئة الجديدة..
- في موسمه الأول..كان مصباح ريال مدريد السحري..وحده من حافظ على كبرياء الملوك في موسم صعب.. تحول فيه كليان مبابي إلى تجريدة نووية مدمرة من حيث الأداء الفردي..
- في موسمه الأول.. عانق الحذاء الذهبي كأفضل هداف في أوروبا..رقم مذهل للاعب كان فيه خط وسط ريال مدريد بلا أنبوبة أوكسجين..
- ولم يشأ مبابي إلا أن يودع هذا العام وقد صعد قمة جبل إيفرست حيث يجلس رونالدو وحيدا منذ 12 عاما..
- إذا كان الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران قد تذكر فضل الإنجليز على الفرنسيين في الحرب العالمية الثانية..فلبى توسل مارجريت تاتشر بكشف أسرار تجريدة صاروخه المدمر إكسوسيت لتربح بريطانيا حربها مع الأرجنتين.. فإن الفرنسيين اليوم ليسوا مستعدين لكشف أسرار تجريدة صاروخهم الكروي كليان مبابي الذي يهدد الأرقام المحلية والعالمية بالويل والثبور وعظائم الأمور..
محمد العولقي