الأربعاء-10 ديسمبر - 10:12 م-مدينة عدن

ليست قضية عيدروس وحده

الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - الساعة 08:58 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" خاص


>بعض الجنوبيين يرون شعبهم عاطفياً، لا يتعلّم من تجاربه، ويلهث وراء الوهم.
> هؤلاء يتململون ويتذكرون خيباتهم، ولسان حالهم يقول، عندما يحتاجون إلينا يدغدغون عواطفنا وأحلامنا، ويستحضرون مواقفنا، ويستنهضون ثوابتنا وحماستنا، ويحشدوننا.
> ولكن إذا فرغوا من غايتهم وأخذوا ما يريدون منا، نسبوا المكاسب لأنفسهم وحدهم، واستأثروا بالسلطة والحياة الكريمة، وتجاهلوا تضحياتنا.
> وإذا خرجنا نسألهم عن معاناتنا ونطالب بحقوقنا وكرامتنا، عسكروا الشوارع وقمعونا.
> أما الذين يزحفون إلى الساحات، فيدفعهم إيمانهم بقضيتهم، ويرون في كل دعوة فرصة، وفي كل حشد حلماً.
> وبشهادة الواقع، انتصرنا عسكرياً، ولم نر الجنوب قوياً كما نراه اليوم في عهد المجلس الانتقالي وقيادة رئيسه عيدروس الزبيدي.
> لقد نجحوا سياسياً، وربما تفوقوا على أنفسهم دبلوماسياً، لكن داخلياً نعتقد أنهم مازالوا بحاجة إلى مراجعة مواقفهم وحساباتهم.
> معيشياً لا نشعر بالرضا، ونريدهم أن يبعثوا فينا الطمأنينة، فالمواقف التي لا تغير أوضاعنا إلى الأفضل قد تظلمنا.
> وإذا أردنا تأسيس دولة عادلة، فنحن بحاجة إلى ترميم شروخنا الداخلية، ومد جسور السلام مع الجميع، المؤيدين والمختلفين، ونرفع معاناة الناس.
> الذين لا يرون في الانتقالي إلا أخطاءه وقبحه، ليس مطلوباً منكم أن تحبوه، لكن إن افترضنا أنهم سيئون، فإن تطرفكم وأحقادكم تجعلكم تشبهونهم.
> نقف مع الانتقالي إيماناً وأملاً، وننتظر عودة الجميع لنقف صفا واحداً، فالجنوب ليس قضية عيدروس وحده ولا الانتقاليين فقط.
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2025/12/10

متعلقات