الإثنين-08 ديسمبر - 12:42 ص-مدينة عدن

حديث من القلب لمن كانوا يومًا في الصف الأول الى الاخ عادل الحسني والعم علي حسين البجيري

الأحد - 07 ديسمبر 2025 - الساعة 03:03 م بتوقيت العاصمة عدن

تقرير "عدن سيتي" الزعيم ابو خطاب اليافعي



معارضة الأخ عادل الحسني، والعم علي حسين البجيري لم تعد معارضة وطنية،
بل تحولت للأسف إلى وقوف علنًا في صف الأعداء والمتربصين بالجنوب وقضيته.

أنا لا أنكر أنني أتفق مع بعض ما يقوله الأخ عادل
فالانتقالي عنده أخطاء، وعنده تجاوزات، وعنده ملاحظات كبيرة،
ونحن ننتقده، ونكتب، ونعترض وهذا حقنا وواجبنا.

لكن
المعارضة ليست حقدًا، وليست ثأرًا
وليست شماتة بوطنك كلما تعثر.
المعارضة شرف ومسؤولية، لا منصة لفتح الطريق لأعداء الجنوب.

تخيّل معي هذا المشهد يا أخ عادل
جنوبي بسيط يسألك اليوم

يا أخي خلاص… أنا مقتنع بكلامك وبقف ضد مشروع المجلس الانتقالي،
لكن مع من أكون؟
مع أي طرف ومشروع أضع يدي؟
من هو البديل الذي سيأخذ بيد اليمن إلى بر الأمان؟”

هل أكون مع مشروع الحوثي الذي لا يعترف أصلًا بحق الجنوب؟
أم مع شرعية لا وجود لها على الأرض إلا في الشعارات؟
أم مع مشرع طارق عفّاش وهو من أكبر أعداء الجنوب وقضيته وتضحياته؟

من هو الطرف الذي يمكن أن نقول عنه بصدق:
إنه أفضل من الانتقالي،
وإنه سيحمل مشروع اليمن إلى بر الأمان؟

والحقيقة المؤلمة التي لا يمكن الهروب منها هي: لا يوجد بديل.

فكل الأطراف الأخرى بلا استثناء
مشاريع معادية للجنوب، لا تريد لنا الخير، ولا تحمل مشروع دولة، ولا تعترف بحقنا في التحرير والاستقلال.

هم وحدويون فقط عندما تتحوّل الوحدة إلى نفوذ، وغنائم، ومناصب، وثروة…
وحين تنتهي تلك المصالح، ينتهي معها حديثهم عن الوحدة والقيم والشراكة والوطن الكبير.

يا أخي عادل
يا عم علي حسين البجيري

أنتم لستم أشخاصًا عاديين.
أنتم أسماء ارتبطت بالثورة، والنضال، والكلمة العالية.
مكانكم الطبيعي في صف الجنوب،
تنتقدون، تصححون، ترفضون الأخطاء… لكن من الداخل،
لا من على منصاتٍ تخدم خصوم الجنوب أكثر مما تخدم قضيته.

ما تقومون به اليوم لا يغيّر الواقع في عدن ولا في الجنوب،
ولا يطيح بالانتقالي،
ولا يبني مشروعًا بديلًا،
بل يتحول شاء الإنسان أم أبى إلى ذخيرة سياسية وإعلامية في يد من يتربصون بالجنوب.

تعب على الفاضي وذنوب تُكتب بلا ثمرة.

أنا لا أكتب شماتةً بكم، ولا تشفّيًا، بل نصيحة أخٍ يعرف قيمتكم:

عُد إلى أرضك يا عادل
وارجع إلى صف شعبك يا عم علي حسين

اليوم نختلف، وغدًا سنتفق،
لكن الموقع الذي أنتم فيه الآن موقع خطأ،
لا يخدم اليمن الكبير
ولا يخدم الجنوب،
ولا يخدم أي مشروع محترم… بل يخدم الفوضى والتيه.

الجنوب بابه مفتوح لكم
ليس منّة ولا فضل
بل لأنكم جزء من هذا التراب وهذا الوطن
ومن حق هذا الوطن أن يستعيد أبناءه إلى الصف الصحيح.

الخلاصة
ارجعوا إلى حيث يجب أن تكونوا
في صف الجنوب
لا في صف من ينتظر أي صوت جنوبي مكسور ليجعله سلاحًا ضد أهله.

فالتاريخ لا يرحم
إما أن يُذكر الإنسان بين رجال وقفوا مع شعبهم في أصعب اللحظات،
وإما أن يُكتَب اسمه في خانة من ضيّعوا البوصلة في أخطر منعطف

متعلقات