الثلاثاء-25 نوفمبر - 06:50 ص-مدينة عدن

الذكرى " 11 " لإستشهاد القائد البطل المهندس " خالد الجنيدي " ( صور ).

الثلاثاء - 25 نوفمبر 2025 - الساعة 05:17 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " محمد أحمد العزاني





الذكرى " 11 " لإستشهاد القائد البطل المهندس " خالد الجنيدي " ..


تهل علينا بعد ايام الذكرى ال " 11 " لإستشهاد القائد البطل المهندس " الشهيد خالد الجنيدي " ..

نسأل الله أن يتولاه بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنه فسيح جناته
وانا لله وإنا اليه راجعون..
ولا نامت اعين الجبناء

اللحظات الأخيرة من حياته وواقعة قيام قوات الأمن التابعة للاحتلال اليمني ب جريمة إعدام القائد المهندس الشهيد خالد الجنيدي يوم
الإثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٧ مساءً

هز خبر تصفية واغتيال الشهيد الجنيدي وجدان عدن والجنوب عامة صبيحة يوم ط الاثنين 15 ديسمبر 2014م عاشت فيه مدينة عدن القديمة يوم اسود وكئيب خيم الحزن على المدينة العريقة وشهدت كريتر بيوم رحيله غضب شعبي واستياء عارم ومعها ساحة الاعتصام عدن التي كان الجنيدي احد أبرز قادتها وعم الحزن كل مدن الجنوب التي خرجت بمسيرات شعبية حاشدة منددة بجريمة إعدام وتصفية رجلها الشبابي الأول الشهيد خالد الجنيدي .


ادانة واسعة لواقعة اعدام الجنيدي


ولاقت عملية إعدام وتصفية القيادي بالحراك الجنوبي السلمي خالد الجنيدي ادانة واستنكار الكثير من المنظمات الحقوقية ونشطاء منظمات المجتمع المدني ومكونات الثورة الجنوبية محملة سلطات الامن اليمنية جريمة وبشاعة الجريمة القذرة متهمين قوات الامن المركزي بارتكاب واقعة الاعدام المباشر كما أكد ذلك تقرير الطب الشرعي الذي أثبت واقعة الاعدام العمد عن قرب .

واكد شهود عيان فقد اقدمت جنود للأمن المركزي اليمني من خلال قيام اطقم ومصفحة عسكرية بالترصد للمهندس الجنيدي واعتراضه امام بريد كريتر بمديرية صيرة ومن ثم انزاله من سيارته وقام أحد الجنود بأطلاق رصاصة اصابته بمقتل في الصدر بشكل مباشر وعن قرب وأمام مرأيء الجميع بطريقة وحشية بشعة ، وثم آخده في طقم عسكري تابع للامن المركزي اليمني ورميه أمام بوابة مستشفى الجمهورية ولاذوا بالفرار .



اخر منشور للشهيد في فيس بوك


لم يكن الشهيد المهندس خالد الجنيدي القيادي البارز في الحراك الجنوبي بالعاصمة عدن يعلم بان قوى الشر والاجرام قد نسجت خيوط الغدر والخيانة للانقضاض عليه مع سبق الاصرار والترصد فقط كان يحلم بان يتم نجاح العصيان المدني ليحقق الأهداف التي رسمت له كما كل مرة .

كان الشهيد القائد خالد الجنيدي شاباً ثائراً وعنصراً مؤثراً في مسيرة الحراك الجنوبي بالعاصمة عدن كان يحلم بعد الافراج عنه ان يحقق الله مساعيه في التقريب بين قيادات الحراك من أجل إعداد برنامج التصعيدي الثوري الموحد ، وظل يبذل جهودا كبيرة طيلة الشهر كامل للوصول الى ذلك الهدف النيل، لكن فارق الجميع مغدوراً دون أن يحقق حلمه في الحياة ليجمع قيادات الحراك ولم شمل مكونات الثورة الجنوبية التحررية
وكان الشهيد الجنيدي قد نشر اخر منشور له بالفيس يسأل الله فيه التوفيق والرضى والنجاح للعصيان المدني جاء فيه "ساعتان وبضع دقائق تفصلنا عن أهم حدث في تاريخ التصعيد الثوري الميداني الحقيقي بالعاصمة عدن وعلى مستوى الجنوب ... الكل عمل جاهدا لإنجاح هذا الحدث الهام مع فريق التصعيد الثوري الميداني وإن شاء الله لن تضيع كل تلك الجهود هباء ... نسأل الله التوفيق والرضى والنجاح ".


من هو الشهيد خالد الجنيدي


المناضل خالد محمود محسن الجنيد من مواليد العاصمة عدن في الحادي عشر من اغسطس 1972م والده محمود الجنيدي احد مناضلي ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة ضد الاستعمار البريطاني للجنوب من مواليد قرية ذي صرا بيافع .

اكمل الشهيد الخالد خالد الجنيدي دراسته الابتدائية والثانوية والجامعية في العاصمة عدن وتخرج من كلية الهندسة العام 1996م تخصص هندسة الاتصالات، ثم واصل درسته العليا في المانيا الاتحادية ليعود الى الجنوب العام 1998 ليؤسس شركة الخاصة "مازكو" المتخصصة في المعدات الطبية .


مشوار كفاح الشهيد في سبيل الجنوب


انخرط الجنيدي في صفوف الثورة السلمية مقاوماً للمحتل اليمني منذ عودته من المانيا وكان من انشط شباب الجنوب وعمل في مختلف الانشطة التي ساهمت في انطلاق الثورة السلمية في عام 2007م ومن مؤسسي التكوينات الشبابية للثورة وكان يشغل أمين عام الحركة الشبابية لتحرير واستقلال الجنوب حتى استشهاده يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2014م .

تعرض الشهيد للكثير من المضايقات والملاحقات وأعتقل أكثر من مرهً حيث قضى معظم سنواته الخمس الأخيرة في سجون ومعتقلات الاحتلال اليمني، سجن في المرة الاخيرة لأكثر من شهرين وحين أطلق سراحه في الـ 15 من نوفمبر 2014م توجه مباشرة الى منصة ساحة الاعتصام بحي خور مكسر ليعلن مواصلة مسيرته النضالية الحافلة .


من المعتقلات الى ساحة التصعيد الثوري


لم يرضخ الجنيدي وفور خروجه من المعتقل للإحباط والتشتت الذي تعيشه ساحة الاعتصام - عدن بل بادر ذاتياً على انشاء اللجنة المؤقتة للتصعيد الثوري ويعتبر مهندس الاعتصامات السلمية ،ويعد الجنيدي واحداً من ابرز المناضلين في سبيل تحرير الوطن الجنوبي وهو من انشط وأهم القيادات الميدانية في العاصمة عدن .

لم يمض على إطلاق سراح الشهيد القائد خالد الجنيدي شهر واحد منذ خروجة سجون الاحتلال اليمني في الخامس عشر من نوفمبر 2014م حتى ارتقى شهيداً مغدور به بقافلة الشهداء الاثنين 15 ديسمبر 2014م تاركاً خلفه بنتين وطفل في عمر الزهور وسجلاً نضالياً حافلاً حق لأبنائه ولكل جنوبي ان يفخر ويحتذي به .


الشهيد الجنيدي سجل حافل بالتضحيات


لقد قدم المهندس الشاب خالد الجنيدي للثورة الجنوبية الكثير من وقته وماله وصحتهوجهده قبل ان يقدم روحه في سبيل الحرية والاستقلال للوطن الجنوب، فقد عمل ليلاً ونهاراً في الانشطة الاعلامية والميدانية اعلاءً لصوت الشعب الجنوبي، ورغم تعرضه للسجن والتعذيب مرات عديدة الا انه لم يتراجع ولم يخف يوماً بل زاد صلابة وقوة .

يعد الشهيد الجنيدي من مهندسي يوم الغضب الجنوبي والعصيان المدني وكان رحمة تغشاه حاضراً في كل الفعاليات والمناسبات و لم يتراخى يوماً عن واجبه ليتصدر عن جدارة النشاط الميداني للثورة في العاصمة عدن ويبقى الشهيد والقائد الميداني للتصعيد الثوري المهندس خالد محمود محسن الجنيدي اسم لامعاً في مسيرة التحرر الجنوبي فلم ولن ينساه الجنوبيون ابداً

..( محمد احمد العزاني )..

متعلقات