تخطى منتخبنا الوطني للناشئين منتخب قرغيزستان في خطوة أولى مهمة قد تعني اختصار رحلة الألف ميل..

السبت - 22 نوفمبر 2025 - الساعة 03:31 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


لم يفز أحمرنا الصغير على قرغيزستان فقط..لكنه ضرب عدة عصافير بحجر واحد..
أولا: تخلص من الخصم الذي يفترض أنه سينازعه على بطاقة التأهل..
ثانيا: تجاوز الأحمر الصغير الفوارق المناخية القاسية برباطة جأش يحسد عليها..
ثالثا : امتص عاملي الأرض والجمهور في شوط قبل أن ينقض على المضيف بسرعة بديهة في الشوط الثاني..
أعجبني مدرب المنتخب الكابتن هيثم الأصبحي الذي سير المباراة بطريقة ذكية خالية من الانفعالات النفسية الفارغة..
عرف الكابتن هيثم كيف يقسم المباراة الصعبة إلى مراحل..والأهم أنه عرف كيف يقضي على نقطة تفوق لاعبي قرغيزستان البدنية والجسدية..
الشوط الأول هادن فيه منتخبنا.. أخفى نواياه إلى شوط المدربين..ترك لاعبونا منتخب قرغيزستان يبحث عن نفسه ويكشف عن نقاط قوته ونقاط ضعفه أيضا..
لم يكن يعلم المضيف وهو يتحصن بطقسه وأرضه وجمهوره أن الهدوء اليمني المقصود كان يخفي عاصفة في الشوط الثاني..
المخ تغلب على العضلات..هذا هو عنوان الشوط الثاني..
منتخبنا نجح باقتدار في تحويل مسار المباراة من صراع بدني وجسدي إلى إيقاع فني تفوقت فيه المهارات الفطرية على عضلات لاعبي قرغيزستان..
الشوط الثاني الجميل كان يمنيا سواء من حيث التحكم أكثر في إيقاع اللعب أو في القدرة على المناوشة وخلق الفرص على مرمى قرغيزستان..
تفوق فني واضح بدأ بجملة تحولات من طراز رفيع..ثم انتهى بتسديدة قوية من صابر سند تحولت من رأس المدافع إلى المرمى..
هدف يمني جاء بداية حقيقية لتفوق خططي وفني..تم تعزيزه بالهدف الثاني عن طريق المتألق سيلان بشير..
التهم منتخبنا الملعب تماما..وكان يمكنه رفع الغلة أكثر لولا الرعونة حينا والأنانية حينا آخر..
فوز أول لا يساوي ثلاث نقاط فحسب..بل يساوي الكثير لأن العقبة الصعبة ذابت أمام حرارة لاعبي منتخبنا..
ومع ذلك على لاعبينا أن يحافظوا على شراستهم وتركيزهم وأن يبقوا ثابتين على الأرض..فالمهمة لم تنته بعد..هناك 12 نقطة ممكنة يلزم حصدها منعا لأي حسابات لا تخطر على البال..

محمد العولقي

متعلقات