الأربعاء-12 نوفمبر - 01:34 ص-مدينة عدن

الذكريات يا ليو صدى السنين الحاكي.. وميض من برق خاطف..

الثلاثاء - 11 نوفمبر 2025 - الساعة 11:24 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي



تقبع في ذاكرة مثقوبة غالبا لا يسعها إلا اجترار الماضي كما كان دون قيد أو شرط..
كامب نو..لم يكن ذاكرة مثقوبة بالنسبة لليونيل ميسي..لكنه كان كيمياء الجسد..كل شيء هنا ينبض بعظمة ما صنعه هذا النجم الكبير من ملاحم بطولية مع برشلونة..
انسياب الصور والمشاهد من الذاكرة مؤلم للغاية..إنها تبدو كما لو أن الروح تعود إلى الجسد عبر مسامات الزمن..
عندما غفت نبضات القلب في صدر ليو..ارتسمت داخل أعماقه سعادة مكفنة بالرجاء.. تجلت بوضوح في ابتسامة خاطفة مصحوبة ببريق أمل في العودة إلى ذات المكان يوما ما..
الأماكن ذاتها التي تترسخ في الذاكرة مثل وشم غجري ليست إلا فخا أحيانا يصيغ ألحانا لا تنسجم مع الحاضر..
هناك أغنية إسبانية شهيرة بعنوان (أسماك مدينة) يحفظها ليو عن ظهر قلب تقول:
ليس من الجيد أن تفكر في العودة إلى الأماكن التي عشت فيها سعيدا ذات زمن..
إنها كيمياء الحياة يا ليو..العودة إلى الماضي وخز لذكريات تبقى خالدة يصعب أن تتجدد أو ترتدي شعورا غير ذلك الشعور الذي ينبض بعاطفة سابقة تمتد على مدى النظر..
ليو عاد إلى حيث حبله السري..حيث الولادة..حيث كان فارس زمانه هنا..عاد ليذكرنا بما مضى وليس لأمر فيه تجديد..
تطلع ليو ميسي لملعب كامب نو..سرح بخياله.. خبأ رأسه في حضن أضوائه الصاخبة كأنه طفل أعادوه إلى أبويه..مر سيناريو حياته هنا كالطيف..لسانه حاله يقول:
كم قلت إني غير عائد له..
ورجعت..ما أحلى الرجوع إليه..

محمد العولقي

متعلقات