«راما دواجي».. شابة من أصول عربية سورية على أعتاب لقب «سيدة نيويورك الأولى»

الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - الساعة 01:12 م بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات

امتدت الأنظار في نيويورك وخارجها نحو المرشح الديمقراطي زهران ممداني إلى ما يتجاوز السباق على مقعد عمدة الولاية الأمريكية، لتتوقف عند اسم جديد يلفت الاهتمام في المشهد العام: «راما دواجي».. الفنانة الأمريكية من أصل سوري وزوجة المرشح الديمقراطي ممداني.

فمع اقتراب إعلان نتائج الفائز بمنصب عمدة مدينة نيويورك، برزت زوجته «دواجي» كوجه شاب يحمل خلفية ثقافية واسعة ورؤية فنية مرتبطة بقضايا الهوية والعدالة، لتصبح مرشحة لدخول مقر بلدية المدينة كأول فنانة من جيل "زد" تحمل لقب "سيدة نيويورك الأولى" في حال فوز زهران ممداني بمنصب العمدة، ليصبح السؤال: «من هي راما دواجي؟».

فنانة شابة جذورها عربية
وُلدت راما دواجي عام 1996 في هيوستن بولاية تكساس الأمريكية لأبوين سوريين، قبل أن تنتقل مع أسرتها إلى دبي بالإمارات وهي في التاسعة من عمرها، لتعيش طفولتها ومراهقتها بين الخليج والولايات المتحدة، في تجربة شكلت وعيًا متعدد الثقافات وحددت لاحقًا ملامح هويتها الفنية والاجتماعية، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.

التحقت راما لفترة بفرع «جامعة فرجينيا كومنولث للفنون» في قطر، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لإكمال مسيرتها الأكاديمية في نيويورك، وحصلت هناك على درجة الماجستير في الرسم التوضيحي من "مدرسة الفنون البصرية"، وهي مؤسسة عريقة خرجت العديد من الفنانين البارزين في أمريكا.

اقرأ أيضًا| انقسام يهودي في نيويورك يُشعل المنافسة على منصب العمدة.. وإسرائيل في قلب المعركة الانتخابية

قصة تعارف غير تقليدية
التقت راما دواجي، بزهران ممداني عام 2021 عبر إحدى تطبيقات المحادثة، حين كان يشغل منصب نائب في الجمعية التشريعية لولاية نيويورك الأمريكية.

وكان لقاؤهما الأول في مقهى يمني في بروكلين، تلاه نزهة، قبل أن يدعوها لاحقًا لجولة في منطقته التشريعية في أستوريا.

وتقدم زهران ممداني لخطبتها في أكتوبر عام 2024، وبعد أيام فقط من إعلان الخطوبة على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام"، أطلق حملته لخوض انتخابات عمدة ولاية نيويورك الأمريكية.

وأقيمت خطبتهما التقليدية في دبي في ديسمبر، ثم توّج الثنائي قصة حبهما بزوَاج مدني بسيط في نيويورك في فبراير 2025 بعيدًا عن الأضواء.

فنانة تحمل موقفًا.. بين الهوية والقضية
تنتمي دواجي لجيل فني جديد يدمج الإبداع بالنشاط الاجتماعي والسياسي، فتستخدم أدوات الرسم والتصميم للتعبير عن الهوية العربية وتسليط الضوء على قضايا فلسطين وسوريا.

وتُعرف أعمالها بتركيزها على المرأة في الشرق الأوسط، وتمثيل صمود سكان غزة، ورفعها لـ العلم الفلسطيني، ما يجعل حضورها مختلفًا عن النمط التقليدي السائد لزوجات السياسيين في أمريكا.

وإذا فاز زهران ممداني في الانتخابات المقررة غدًا، فسيكون أول مسلم وأصغر سياسي يتولى منصب عمدة نيويورك منذ قرن، وحينها، ستدخل راما دواجي التاريخ بدورها، بصفتها أول فنانة من جيل "زد" تشغل موقع السيدة الأولى للمدينة.