النقيب: دعم الجنوب وقواته المسلحة ضرورة للأمن الإقليمي والدولي
الجمعة - 24 أكتوبر 2025 - الساعة 09:49 ص بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
قال المقدم محمد النقيب، المتحدث باسم القوات الجنوبية إنه في ظل التطورات، تتجلى بوضوح جسامة المسؤوليات والمهام الأمنية والعسكرية التي تضطلع بها قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة بكل قوة و إخلاص وتفانٍ وصلابة وبجهوزية عالية، وهي تخوض معركتنا المصيرية في الحرب على الإرهاب الموجَّه ضد الجنوب وشعبه منذ عقود.
وأضاف "هذا الإرهاب لم يكن يومًا مجرد خلايا متطرفة نشأت في ظروف زمنية ، بل كان ولا يزال إرهاب دولة احتلال تبنَّته قوى متطرفة، واتخذت منه وسيلة لاحتلال الجنوب في محاولة بائسة لإخضاع وتركيع شعبه".
وتابع "اليوم، يعيد هذا الإرهاب الاعلان عن تجميع قواه الفكرية والمادية والبشرية في تحالف استراتيجي ثلاثي، وفي مشهد يؤكد وحدة الفكر الدموي والغاية المشتركة لهذا الثلاثي الإرهابي المعادي للجنوب وللأمن الإقليمي والدولي على حد سواء، وتجلّت خطورة هذا التحالف في الدعوات العلنية عبر قنوات ووسائل إعلام تابعة لحزب الإصلاح الإخواني".
وأردف "هذا التحالف الإرهابي قد أسقط أقنعته بالكامل، ولم يعد يخفي نفسه خلف أيٍّ من الشعارات، كما أنه لم يعد بحاجة إلى مزيد من التحليل لفهم خطورته ومهدداته على الصعيدين الاقليمي والدولي، فقد أصبحت واضحة لكل ذي بصيرة".
وأكد أنهم "جميعًا – على اختلاف شعاراتهم – يجتمعون على هدف واحد: استهداف الجنوب على أمل إرباك أمنه واستقراره، خدمةً لأجندات إقليمية معادية للأمن العربي المشترك".
وأوضح "لقد واجه الجنوب هذا الإرهاب لعقود طويلة ومازال، وقدّم في سبيل دحره وإعادته إلى أصله تضحيات جسيمة من خيرة أبنائه، وفي طليعتهم أبطال قواته المسلحة الجنوبية".
وأضاف "اليوم يخوض مرحلة جديدة من المواجهة وهو اكثر قوة وقدرة على حسمها ، مدركًا أن معركته هذه ليست فقط معركة سلاح في ميادين القتال، بل معركة وعيٍ ومصيرٍ ووجودٍ وتلاحمٍ واصطفافٍ خلف قواته المسلحة وقيادته السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي".
وأشار إلى أن "الجنوب اليوم، قيادةً وشعبًا وقواتٍ مسلحة، أكثر وعيًا واستعدادًا من أي وقت مضى. فقد راكمت قواتنا المسلحة خبرات وتجارب قتالية عظيمة في مكافحة الإرهاب، واستطاعت أن تضرب وتدك أوكاره وتطارد عناصره، وتحبط مخططاته بعمليات نوعية ودقيقة. وما الترويج العلني لهذا التحالف الإرهابي إلا دليلًا على حجم خسائره وارتباكه أمام صلابة الموقف الجنوبي وإرادة شعبه وقواته المسلحة".
وقال إن الحرب على الإرهاب وتحالفه الثلاثي القاعدي والحوثي والإخواني هي معركة مصير ووجود بالنسبة لشعبنا الجنوبي، لكنها في الوقت نفسه معركة ومسؤولية جماعية تهمّ دول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره، وبالتالي، فإن دعم الجنوب وتعزيز قدرات قواته المسلحة لم يعد خيارًا سياسيًا، بل ضرورة استراتيجية لحماية الأمن الإقليمي والدولي من خطر هذا التحالف الإرهابي الذي بات يعلن عن نفسه بجرأة غير مسبوقة.