معالي وزير الدفاع
الفريق الركن د. محسن الداعري
لقد كتبتُ مقالًا عن معالي الوزير الفريق الركن الدكتور محسن الداعري عند تعيينه وزيرًا للدفاع، تحت عنوان "يد تحمي ويد تبني".
وكان مقالي مُستندًا إلى ما شاهدْناه من نجاحات منذ اللحظة الأولى من التعيين.
لقد سألتُ الأستاذ محمد جعبل محمد، المدير العام للمؤسسة العامة للأثاث، عن لقائه الأول مع معالي الوزير، فقال: "سأختصر لك الكلام، إن معالي الوزير رجل دولة بما تحمل الكلمة من معنى".
وثبتت الأيام صدق ما قاله الأستاذ محمد جعبل، وما كتبته أنا بأن الوزير رجل دولة من الطراز الأول. جاء ليعمل، جاء ليبني، جاء ليحمي.
استلم الوزارة خاوية على عروشها، مؤسسة عسكرية ممزقة، إدارات ودوائر موجودة على الورق فقط، ولا وجود لها على أرض الواقع.
فعمل معالي الوزير على لملمة ما يمكن لملمته في ظل وضع صعب ومعقد، واتجاهات متباينة ومتناثرة ومتباعدة.
عمل بكل جهد وإخلاص، واستفاد من كل فرصة في ظل الممكن المتاح.
نجح معالي الوزير في تفعيل دور العمل المؤسسي والإداري لوزارة الدفاع، واستعادة دورها بعد أن أصبحت كأن لم تكن بعد حرب عام 2015م.
أعاد تفعيل الدوائر والإدارات التابعة للوزارة، وفتح الكليات العسكرية والأكاديميات المتخصصة، وأقام الدورات النوعية للتأهيل ومراكز التدريب المهني للقوات المسلحة، مثل معهد اللغات.
استطاع انتشال أقدم مؤسسة إنتاجية في عدن – المؤسسة العامة للأثاث – من الإفلاس والانهيار، وأعاد تشغيلها، وهي اليوم مؤسسة إنتاجية ناجحة بفضل الله ثم بفضل معالي الوزير.
هذا بالإضافة إلى العديد من النجاحات والإنجازات الأخرى التي لم تُذكر.
كما عمل على خلق روابط من العلاقات بين القيادات العسكرية، وأعاد ما يمكن إعادته من القيادات السابقة ذات الكفاءة والخبرة.
ناهيك عن نجاحه في تمثيل البلد خير تمثيل على المستوى الخارجي، وكانت زيارته ولقاؤه بالرئيس السيسي خير شاهد على ذلك.
ورغم الحصار المالي الذي مُورس على الوزير والوزارة، وعدم صرف الرواتب، ظل معالي الوزير شامخًا متمسكًا بخيوط الأمل لغد أفضل.
ومع كل هذه الضغوط، يكن منتسبو المؤسسة العسكرية لمعاليه كل تقدير واحترام، ويرون فيه رجل الدولة ورجل البناء والتوافق.
فمن نجاح إلى آخر، يا معالي الوزير.
بقلم / مازن محمد عبد المجيد الحريري