الكرة البرازيلية كما لو أنها تحتضر فعلا.

الأربعاء - 08 أكتوبر 2025 - الساعة 10:49 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


المواهب ليس ذات جودة زمان..
البناء التراكمي يهتز تحت تأثير رياح العولمة..
زمن أصفر لا يسر عدوا ولا حبيبا..
عاد منتخب شباب البرازيل من تشيلي يجر خلفه كل أذيال الخيبة بالويبة..
عاد السيليساو الشاب مكللا بالعار..
غادر منتخب شباب البرازيل بطولة كأس العالم من الدور الأول..حدث هز أمريكا الجنوبية عن بكرة أبيها..
ليس هذا فحسب..منتخب البرازيل تذيل مجموعته أمام المغرب وإسبانيا والمكسيك.. مفاجأة لم يستوعبها نهر الأمازون فثار هو الآخر وكأنه غاضب من تواضع الكرة البرازيلية اليوم..
ماذا يحدث لكرة البرزيل..؟
كان احتلال المركز الثاني في بطولة كأس العالم للشباب أو الناشئين إخفاقا يقيم الأرض ولا يقعدها..
اليوم..تحللت البرازيل كأنها فطر عفن الخبز..لا هوية واضحة..لا روح..لا أفق..لقد فصلوا ألوان السامبا عن لوحة زمان الصفراء..لم تعد إلا صدى يتقطع لماض مشرق يرثي واقع اليوم الأليم..
يريدون تغيير جلدها..سئموا من تلك الرقصة العرجاء..حقنوا الكرة البرازيلية بمصل الكرة الإيطالية..يبحثون مع كارلو أنشيلوتي عن الانضباط الأوروبي الصارم الذي يعوض تواضع فرديات لاعبي اليوم..
لا أحد يدري كيف ستتمخض هذه التجربة.. كأس العالم للكبار ليس ببعيد.. إما نجاح عملية التلقيح العميق أو الإعلان عن الموت الزؤام..
معنويات الشعب البرازيلي في الحضيض..فقدوا الأمل تماما وهم يرون كرة جيرانهم الأرجنتينيين تكبر في كل الفئات..
يريدون أن يفعلوا شيئا..لكن يصطدمون بنظرة اللاعب العاق والآخر المعاق..
عندما وصل منتخب شباب البرازيل إلى مطار ريو دي جانيرو مطأطأ الرأس.. أراد المئات في المطار قذف اللاعبين بالجوالات..ثم تداركوا الأمر.. اكتشفوا أن الجولات ذي فائدة أكثر من هؤلاء اللاعبين التعساء..
هكذا قالها ضابط برازيلي في المطار:
عندما وقع بين يدي جواز سفر المدرب..وضعت ختما قويا في المكان المخصص..الأهم أن المدرب شعر وكأنها صفعة مدويه على خده..

محمد العولقي

متعلقات