الإثنين-29 سبتمبر - 11:05 م-مدينة عدن

رهان الجنوب على قواته المسلحة.. ضمانة لاستعادة الدولة

الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - الساعة 08:00 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



منذ سنوات، يخوض الجنوب العربي معارك متشابكة لحماية أرضه وصون مكتسباته الوطنية.
وقد أثبتت التجارب أن الرهان على القدرات العسكرية والأمنية الجنوبية هو الخيار الأنجع والضامن الحقيقي لأمن المجتمع واستقراره.
فالجنوب الذي واجه التنظيمات الإرهابية وتصدى للتهديدات المتعددة، يدرك أن أي تراخٍ في بناء قواته أو في تعزيز منظومته الأمنية يعني فتح الباب واسعًا أمام عودة الفوضى وزعزعة الإنجازات المحققة.
تأتي أهمية الاعتماد على القوة العسكرية الجنوبية من كونها القوة الأكثر التصاقًا بواقع الأرض، والأدرى بخصوصياتها الجغرافية والاجتماعية، ما يجعلها أكثر قدرة على التعامل مع التحديات بكفاءة عالية.
وقد قدمت القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية نماذج مضيئة في ميادين المواجهة، سواء في دحر الإرهاب أو في تحجيم نفوذ المليشيات، وهو ما رسّخ قناعة لدى الشارع الجنوبي أن حماية المكتسبات لن تتحقق إلا عبر هذه القوات.
كما أن الجهد الأمني الجنوبي لا يقتصر على المواجهات العسكرية فقط، بل يشمل بناء أجهزة متخصصة لمكافحة الإرهاب وضبط الاستقرار الداخلي، بما يخلق بيئة آمنة تسهم في عودة الحياة الطبيعية وتهيئة المناخ للتنمية.
هذا التوازن بين الأمن والدفاع يمثل العمود الفقري لمسار استعادة الدولة الجنوبية، إذ لا يمكن لمشروع سياسي أو اقتصادي أن ينجح ما لم تتوافر له مظلة صلبة من الحماية.
الاعتماد على القدرات الذاتية يعكس أيضًا إدراكًا جنوبيًا أن الطريق نحو فك الارتباط واستعادة الدولة لن يُفتح إلا عبر القوة الرادعة التي تصون السيادة وتحمي المؤسسات.
ويظل الرهان على القوات الجنوبية رهانًا على الاستقرار ذاته، وعلى حق الشعب في تقرير مصيره، بعيدًا عن مشاريع الفوضى والتبعية التي حاولت النيل من الجنوب.

متعلقات