الأحد-28 سبتمبر - 11:18 م-مدينة عدن

من عرين الأسود..حيث تتشابك الكهوف الخضراء مع أفنان الأشجار الباسقة..غنى إسماعيلا سار لحلمه بمائة لحن..

الأحد - 28 سبتمبر 2025 - الساعة 09:50 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


كان يختال بين أسود التيرانجا..عين على الغابة حيث موسم الافتراس..وعين على ضفاف بحر يحلم بان تنقله السفينة إلى العالم الآخر..
إسماعيلا سار.. سار على الدرب..فكان الخبر السار الذي صنع ربيعا لفريق إنجليزي مغمور اسمه كريستال بالاس..
هناك بين النسور.. خبأ مخالبه..دارى أظافره الحادة..تأقلم هناك..وعندما شعر أن الأرض تهتز.. أعلن أسد التيرانجا عن نفسه..
إسماعيلا سار..سنغالي.. أسمر بلون دكنة طمي وديان داكار..نحيل وطويل مثل نخلة..لكنه كلاعب كرة لذيذ ومنعش مضاد للاكتئاب وكأنه محصول فول سوداني عالي الجودة..
في كريستال بالاس..يزأر سار في كل مباراة..هو البشرى..هو السطر الأول في كتاب فرائحي محتوياته غنية بالتطلعات الصعبة..
نسور كريستال بالاس مع جلاسنر جارحة..لا تخشى الصقور ولا النوارس ولا العقبان..تماما مثلما أن إسماعيلا سار منتشي على الأرض..يبطش بطشته..ولا يخشى وعورة التنين أو الشياطين أو التماسيح..
إسماعيلا سار..قطعة فنية حساسة جدا في كريستال بالاس..يخيل لك أنه مجرد جناح تقليدي يؤدي أدوارا كلاسيكية..لكنه في الواقع عملة فنية صعبة يبني عليها جلاسنر فكرة الضرب من حيث لا يتوقع الخصم..
أسد التيرانجا يفتك بكل بودي جارد ليفربول في كل مواجهة..كما لو أنه مثل لعنة خنجر معقوف مغروس في خاصرة ليفربول..

محمد العولقي

متعلقات