معزوفة ملكية بيضاء حولت ملعب سيوداد دي فالنسيا إلى مسرح فني كبير يستعرض فيه ريال مدريد باقة من فنونه الكروية التي سكبها أنغاما على البساط الأخضر.
الأربعاء - 24 سبتمبر 2025 - الساعة 05:30 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
لم تكن النجاعة الهجومية لتتجسد واقعا في مرمى ليفانتي لولا الذهنية العالية التي جعلت من تحركات فينيسيوس وكليان مبابي وغولر وماستانتانو بالغة الخطورة..
وعندما أدخل تشابي ألونسو تعديلا في التكتيك..راهن أولا على خط خلفي يستند إلى جدارية هويسين وكاريراس وأسنيسيو..ثم استخدم حيلة كثافة الوسط الرباعي فالفيردي وسيبايوس وفران جارسيا وماستانتانو..
وتحول الثنائي أردا غولر وفينيسيوس إلى منشارين خلف المتألق كليان مبابي..
بهذا الأسلوب الضاغط أمكن للريال أن يلعب بفلسفتي الاستحواذ حينا وبالتحولات حينا آخر..
ريال مدريد أراح نفسه كثيرا عندما حسم الشوط الأول بهدفين..الأول من تسديدة متطرفة بخارج القدم من المتألق فينيسيوس من تمريرة فالفيردي..هدف ترجم عملية الاستحواذ..
ثم هدف ثان آخر من التحولات السريعة..لمسة واحدة من فينيسيوس وضعت ماستانتونو الصغير في أحسن وضعية..ولم يكذب خبرا.. هز الشباك بيسارية قوية..
ظن ليفانتي مع بداية الشوط الثاني أنه استعاد كامل حظوظه في عودة مرتقبة من خلال تسجيل الكاميرونى إيتا إيونغ الهدف الأول من رأسية متقنة..غير أن قمر كليان مبابي بزغ في الوقت المناسب..
الفنان الفرنسي ذو الديناميكية العالية رد صاع ليفانتي بصاعين أو هدفين..
مرة راوغ وانساب بين غابة من الأرجل..ثم عرقلة..ركلة جزاء..تفنن فيها مبابي على طريقة بانينكا..مسجلا الهدف الثالث..
بعد دقيقتين فقط..عاد القطار كليان مبابي..تمريرة حريرية من موزع الحلوى أردا غولر..انفرد بها مبابي..راوغ الحارس ثم أسكن الكرة الشباك كهدف رابع..أنهى المباراة قولا وفعلا..
فوز سادس للريال بإقناع هذه المرة..بروفة معنوية هائلة قبل استقبال أتلتيكو مدريد في الديربي المرتقب..
محمد العولقي