الثلاثاء-23 سبتمبر - 08:27 م-مدينة عدن

من السياسة إلى التنمية.. حضور الرئيس الزُبيدي بالأمم المتحدة يفتح آفاق تعاون جديدة

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - الساعة 05:51 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



تمثل مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، محطة محورية تحمل في طياتها آفاقاً جديدة تتجاوز البعد السياسي التقليدي، لتتجه نحو مجالات التنمية وإعادة الإعمار وفتح قنوات تعاون دولي مع مؤسسات مانحة واقتصادية فاعلة.
الحضور الأممي للرئيس الزُبيدي لا يُعد مجرد فرصة للتأكيد على عدالة قضية شعب الجنوب، بل يشكل أيضًا منبرًا لتسليط الضوء على الاحتياجات الملحّة التي يواجهها الشعب الجنوبي في ظل التحديات الاقتصادية والبنية التحتية المتهالكة.
ومن خلال تواصله مع منظمات دولية مانحة ومؤسسات اقتصادية كبرى، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى تحويل هذا الحضور إلى رافعة حقيقية تفتح الباب أمام شراكات استراتيجية توفر الدعم المالي والتقني اللازم لعملية إعادة الإعمار.
التوجه نحو المجتمع الدولي في هذا التوقيت يعكس إدراك القيادة الجنوبية لأهمية استثمار المحافل الكبرى لإيصال رسائل عملية، تُظهر أن الجنوب لا يكتفي بطرح قضيته السياسية فحسب، بل يحمل رؤية متكاملة للمستقبل قائمة على التنمية المستدامة وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
هذا الأمر يمنح مصداقية إضافية للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره قوة سياسية تسعى لبناء نموذج ناجح وقادر على النهوض بموارده.
كما أن فتح قنوات تعاون مع المؤسسات الدولية يضع الجنوب على خارطة اهتمام الجهات المانحة، ويزيد من فرص الحصول على تمويلات ومشاريع تنموية قادرة على إحداث فارق ملموس في حياة المواطنين، سواء عبر تحسين الخدمات الأساسية أو عبر خلق فرص عمل تساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وبذلك، فإن مشاركة الرئيس الزُبيدي في الأمم المتحدة لا تقتصر على البعد السياسي والدبلوماسي، بل تحمل بُعدًا استراتيجيًّا آخر يتمثل في إعادة بناء الجنوب على أسس حديثة.
يُضاف إلى ذلك فتح الأبواب أمام شراكات تنموية دولية قادرة على نقل الجنوب إلى مرحلة جديدة من التعافي والنهوض الاقتصادي.

متعلقات