الرئيس الزُبيدي واجتماعات الأمم المتحدة.. حضور جنوبي يليق بتضحيات شعبه
الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - الساعة 05:50 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
تأتي مشاركة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتؤكد أن الجنوب ماضٍ في مسيرة بناء مستقبله رغم التحديات.
حضور الرئيس الزُبيدي يحمل دلالة قوية على أن القيادة السياسية تجيد تحويل الحضور الدولي إلى فرصة لرسم ملامح دولة تليق بتضحيات أبنائها.
الجنوب قدّم تضحيات جسيمة في مسار مقاومته الطويل، حيث ارتوت الأرض بدماء الشهداء، وبذل الجيش الجنوبي من التضحيات ما جعله سدًا منيعًا أمام المخاطر، سواء تلك القادمة من الإرهاب أو من مشاريع الهيمنة التي استهدفت الجنوب وهويته.
واليوم، يحمل الرئيس الزُبيدي هذا الإرث النضالي إلى المنابر الدولية، ليؤكد أن الجنوب ليس مجرد قضية محلية، بل قضية لها أبعاد إنسانية وإقليمية ودولية.
مشاركة الرئيس الزُبيدي للعام الثاني على التوالي في اجتماعات الأمم المتحدة، تمنح رسائل واضحة وهي أن الجنوب حاضر في حسابات السياسة العالمية، وأن قيادته تتحرك بخطى واثقة لترسيخ الاعتراف بعدالة تطلعاته. فالرئيس لم يذهب إلى نيويورك لتسجيل الحضور فحسب.
وتؤكد هذه المشاركة أن شعب الجنوب يستحق مستقبلًا أفضل، وأن بناء شراكات استراتيجية مع القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة جزء من مشروع شامل يربط تطلعات الداخل بتحالفات الخارج.
ورغم الأوضاع المضطربة في المنطقة، يسعى الرئيس الزُبيدي إلى تكريس صورة الجنوب كركيزة للاستقرار، عبر التأكيد على أدواره المحورية في حماية خطوط الملاحة، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن الإقليمي.
ومن المعروف أن هذه القضايا على وجه التحديد تحظى باهتمام المجتمع الدولي، وتضع الجنوب في موقع المسؤولية والشراكة.
بهذا الحضور، يرسم الرئيس الزُبيدي معالم جنوبٍ يليق بتضحيات أبنائه، جنوبٍ يسير نحو الاعتراف الدولي، ويخط لنفسه مكانة على خريطة السياسة العالمية.
هذا المسار يكتب رسالة وفاء للشهداء والجرحى، ويبعث برسالة أمل للأجيال القادمة بأن التضحيات لم تذهب سدى، بل تصنع غدًا مشرقًا يليق بتاريخ الجنوب، ويعبر عن إرادة شعبه.