كيف حاول الإنسان إنقاذ شعره عبر التاريخ؟..

الأحد - 21 سبتمبر 2025 - الساعة 02:16 م بتوقيت العاصمة عدن



خبرني - لطالما ارتبط الصلع بتقدّم العمر، لكن مجرد التفكير في فقدان الشعر قد يثير الرعب لدى الكثيرين. على مرّ القرون، جرب الرجال كل ما يمكن تخيله لإيقاف تساقط الشعر، من خلطات غريبة وطقوس عجيبة، وصولاً إلى علاجات قال عنها أبقراط، الطبيب والفيلسوف اليوناني، إنها متطرفة للغاية.
مصر القديمة: خلطات سحرية وفروة دهنية

قبل 4000 عام، بدأ المصريون القدماء بالبحث عن علاج لتساقط الشعر، تضمنت الوصفات قراءة تعويذات لإله الشمس، وتناول مزيج من البصل والحديد والرصاص الأحمر والعسل والمرمر، فضلاً عن تدليك فروة الرأس بدهون حيوانية مختلفة.
روما القديمة: اعتناء حتى بالزيوت والعطور

عُرف يوليوس قيصر بحرصه الشديد على مظهره، حيث كان يطيل شعره من الخلف لتغطية انحسار خط الشعر ويستخدم عطراً خاصاً يُسمى "تيلينوم" مصنوعاً من الزهور والفواكه والزيوت و "عرق المصارع".
الأمازون: خلطات الموز السحرية

اعتقدت بعض قبائل الأمازون أن مستخلصات الموز المسخن تعالج مشاكل فروة الرأس وتساقط الشعر. رغم عدم فعاليتها المباشرة، إلا أن الموز يحتوي على البوتاسيوم والزيوت الطبيعية والفيتامينات التي تغذي الشعر وفروة الرأس، مما يحسن مرونته ولمعانه ويقلل من التكسر والجفاف.
بريطانيا القرن السابع عشر: روث الدجاج والكائنات الغريبة

في القرن السابع عشر، نصحت مجلات الصحة البريطانية الرجال المصابين بالصلع بوضع روث الدجاج على فروة الرأس، واستخدم البعض روث القطط لإزالة الشعر غير المرغوب فيه. وكانت خلطات مثل رماد فضلات الطيور مع محلول الصودا الكاوية من العلاجات الشائعة آنذاك.
أمريكا الفيكتورية: التمشيط القوي والكولونيا

في الفترة بين 1876 و1913، كان التمشيط القوي جزءاً من روتين العناية بالشعر في أمريكا. كما وُضعت خلطات من الكولونيا وروح الكافور وصبغة الكانثاريدات على فروة الرأس كل ليلة، إضافة إلى مزجها مع الجلسرين وزيت إكليل الجبل والماء المقطر.
اليونان القديمة: أبقراط والهرمونات

أدرك أبقراط العلاقة بين الهرمونات الذكرية وتساقط الشعر، معتبراً أن الإخصاء قبل البلوغ يمنع الصلع، وهو ما يرتبط اليوم بنقص هرمون التستوستيرون وتحوله إلى DHT، المسبب النشط للصلع. كما جرّب خليطاً من الفجل الحار والكمون وروث الحمام والقراص على فروة الرأس، لكنها لم تفلح.
حلول حديثة وفعّالة

اليوم، أصبح العلم الحديث بديلاً عن الخرافات القديمة. يمكن لعلاجات مثبتة سريرياً مثل المينوكسيديل أو زراعة الشعر أن تبطئ التساقط أو تعيد توزيع بصيلات الشعر في مناطق الصلع. ورغم فعاليتها، فإن هذه الإجراءات تتطلب خبرة طبية، وقد تنطوي على بعض المخاطر مثل التندب والتورم والألم.

متعلقات