اخبار العاصمة عدن #شخطة_عيدروسية..
الثلاثاء-16 سبتمبر - 11:46 ص-مدينة عدن

تحذير عاجل من مقاعد سيارات قاتلة للأطفال!

الثلاثاء - 16 سبتمبر 2025 - الساعة 09:41 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات





حذّر خبراء سلامة المستهلك من عودة ظهور مقاعد سيارات خطرة للأطفال توصف بـ"القاتلة"، لا تزال تُباع عبر الإنترنت رغم حظرها منذ أكثر من عقد من الزمن.

ورُصدت هذه المقاعد الرخيصة، التي لا يتجاوز سعر بعضها 12 جنيهاً إسترلينياً، على منصات تسوّق واسعة الانتشار مثل eBay وShein وWish وManoMano، ما أثار موجة استياء ودعوات لتشديد الرقابة.

وتكمن خطورة هذه المنتجات في عيوب جوهرية تجعلها عاجزة عن حماية الأطفال في حال وقوع حادث، مثل قاعدة المقعد الرقيقة، وعدم وجود نقطة مركزية لتحرير أحزمة الأمان، فضلاً عن غياب الحماية الجانبية الضرورية لتفادي إصابات الرأس عند الاصطدام.

كما أثبتت اختبارات أمان أجرتها شركات مصنّعة لمقاعد الأطفال أن الدمى المستخدمة في التجارب اندفعت عبر الزجاج الأمامي عند اختبار التصادم بسرعة 30 ميلاً في الساعة، بعدما فشلت الأحزمة في تثبيتها، وهو ما دفع خبراء السلامة إلى إطلاق وصف "القاتلة" على هذه المقاعد.

وكانت منظمة "ويتش؟" البريطانية قد كشفت لأول مرة عن هذه المنتجات في عام 2014، وأجبرت المنصات حينها على سحبها من الأسواق، إلا أن عودتها من جديد تؤكد ـ بحسب المنظمة ـ وجود ثغرات في القوانين وضعفاً في محاسبة المتاجر الإلكترونية التي تسمح بإعادة إدراجها.

من جانبها، أشارت سوز ديفيز، رئيسة سياسات حماية المستهلك في المنظمة، إلى أن الأطفال، خصوصاً في الأسر الأقل دخلاً، هم الأكثر عرضة للخطر بسبب إقبال هذه الأسر على المنتجات الأرخص سعراً.

بدورها حذّرت الشرطة البريطانية من انتشار هذه المقاعد بين بعض الأسر، إذ ذكرت الشرطية راشيل وونفور أنها صُدمت خلال فحص روتيني للمركبات في مدينة روغبي عندما اكتشفت استخدام نظام يشبه الأحزمة البديلة لمقاعد الأطفال، مؤكدة أنه غير قانوني ويفتقر تماماً إلى معايير الحماية.

اللافت أن الخطر لا يقتصر فقط على السوق البريطانية وحدها، إذ أن هذه المقاعد تباع عبر منصات تسوّق إلكترونية دولية متاحة للمستهلكين في مختلف أنحاء العالم، وبما أن مواقع مثل eBay وShein وWish تعمل في أسواق متعددة، فإن هذه المنتجات المعيبة قد تصل إلى أي أسرة تبحث عن بدائل رخيصة لمقاعد الأطفال، ما يجعل التهديد ذا طابع عالمي يتجاوز حدود بريطانيا.

لذا يرى خبراء أن هذا الوضع يفرض مسؤولية أكبر على الحكومات وهيئات الرقابة في مختلف الدول، للتصدي لبيع منتجات غير مطابقة للمواصفات قد تعرّض حياة الصغار للخطر.

متعلقات