نقوش غامضة خلف بن سلمان والسيسي في لقاء نيوم تشعل التكهنات

السبت - 23 أغسطس 2025 - الساعة 08:43 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات

أثارت نقوش ظهرت خلف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مراسم استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مدينة نيوم السعودية موجة واسعة من التفاعل والتكهنات.

وأبرزت الصور التي وثقت اللقاء بين القائدين، والتي انتشرت بشكل كبير عبر منصة "إكس"، هذه النقوش التي بدت وكأنها تحمل دلالات رمزية، مما دفع المستخدمين إلى طرح تساؤلات حول ما إذا كانت مستوحاة من تراث محلي أو إشارات ثقافية أو ربما تعبيروا عن رؤية مستقبلية لمشروع نيوم.

وتميزت النقوش التي ظهرت في خلفية الصور الرسمية للقاء بتصاميم هندسية معقدة وأنماط زخرفية، مما أثار فضول المتابعين، بعض المستخدمين ربطوها بالتراث الثقافي لمنطقة تبوك حيث تقع نيوم، بينما اقترح آخرون أنها قد تكون رمزا للتطلعات التكنولوجية والتنموية للمشروع الطموح.

لكن في ظل غياب توضيح رسمي من الجهات السعودية حول طبيعة هذه النقوش، تحولت التكهنات إلى نقاشات واسعة، حيث اعتبر البعض أنها قد تحمل رسائل سياسية أو ثقافية تتعلق بالعلاقات السعودية المصرية أو الرؤية المستقبلية للمنطقة.

وشهدت الزيارة استقبالا حارا من الأمير محمد بن سلمان للرئيس السيسي، حيث تضمنت لفتة لافتة تمثلت في قيادة ولي العهد السيارة بنفسه برفقة الرئيس المصري من مطار نيوم إلى مقر إقامته، وهي إشارة إلى عمق العلاقة بين البلدين.

ورغم توقيت الزيارة وأهميتها والاستقبال الحار من ولي العهد السعودي للرئيس المصري سرقت النقوش الغامضة الأضواء، حيث أصبحت محور مناقشات على منصة "إكس"، مع تعليقات تراوحت بين الإعجاب بالتصميم ومحاولات فك رموزها.

وجاءت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى نيوم في إطار العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر والسعودية وهدفت الزيارة إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، إلى جانب التنسيق حول قضايا إقليمية هامة مثل الحرب في غزة، وأوضاع لبنان، سوريا، السودان، ليبيا، واليمن، بالإضافة إلى أمن البحر الأحمر وفقا لتصريحات السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية.

وتأتي هذه الزيارة كجزء من سلسلة زيارات متبادلة بين القيادتين، حيث قام الأمير محمد بن سلمان بثماني زيارات إلى مصر منذ أبريل 2015، بينما زار السيسي السعودية 11 مرة مما يعكس عمق العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.

وشهد اللقاء نقاشات حول تعزيز الشراكة الاقتصادية، بما في ذلك تبادل الاستثمارات والتكامل في مجالات الطاقة والنقل والسياحة، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة التحديات الإقليمية، خاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وتعد منطقة نيوم، المدينة المستقبلية التي استضافت اللقاء، أحد أبرز مشاريع رؤية السعودية 2030، وهي تهدف إلى أن تكون مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار، واعتبر اختيارها كمكان للقاء بأنه يعكس رمزية المشروع كجزء من طموحات السعودية المستقبلية.


المصدر: RT

متعلقات