حماس: تصريحات كاتس اعتراف بارتكاب جريمة ترقى إلى التطهير العرقي والتهجير القسري في مدينة غزة

الجمعة - 22 أغسطس 2025 - الساعة 09:21 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



قالت حماس إن تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي بأن العملية العسكرية بمدينة غزة تهدف لتهجير السكان باستخدام قوة نارية مكثفة، اعتراف بارتكاب جريمة ترقى إلى التطهير العرقي والتهجير القسري.

وأضافت حماس في بيان مساء الجمعة، أن مدينة غزة تتعرض منذ أيام لعمليات تدمير ممنهج ومجازر بشعة لا تتوقف بحق المدنيين الأبرياء جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف على الأحياء السكنية في ترجمة عملية لتصريحات وخطط قادة الاحتلال المجرمين.

وأكدت الحركة أن الحالة الإنسانية تتفاقم بفعل الحصار واستخدام التجويع كسلاح، وتصعيد الجيش الإسرائيلي استهدافه للمراكز الصحية والإنسانية والإغاثية وتدمير المرافق الحيوية في المدينة.

وجاء في بيان حماس: "كيف يصمت العالم ويقف شاهدا على جرائم حرب وإبادة علنية ترتكب بالصوت والصورة وبإعلان رسمي من قادة الاحتلال، وتعجز منظومة القوانين والقيم التي وضعها المجتمع الدولي في ردع هذا الكيان المارق ومساءلة قادته عن جرائمهم بحق الإنسانية".

ودعت في بيانها جماهير الأمة العربية والإسلامية والأحرار حول العالم، إلى تكثيف تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتشكيل أكبر موجات ضغط لوقف العدوان وجريمة الإبادة والتهجير التي يواصل الاحتلال الفاشي تنفيذها منذ أكثر من اثنين وعشرين شهرا.

إطلاق كثيف للنار وتهجير السكان
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه صادق على خطط الجيش لاحتلال مدينة غزة تتضمن إطلاقا كثيفا للنار وتهجيرا للسكان"، ملوحا بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون اللتين دمرهما الجيش خلال الأشهر الماضية.

وقال كاتس في بيان: "وافقنا أمس على خطط الجيش الإسرائيلي لهزيمة حماس في غزة بإطلاق نار كثيف وإجلاء السكان، والمناورات"، معترفا رسميا باستخدام سياسة الأرض المحروقة ضد مدينة يسكنها أكثر من مليون فلسطيني.

وأضاف مهددا: "قريبا ستفتح أبواب الجحيم على غزة حتى توافق حماس على شروط إسرائيل، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاحها، وإلا فستتحول غزة عاصمة حماس، إلى رفح وبيت حانون".

موافقة حماس وتجاهل نتنياهو
ويأتي ذلك في وقت كانت حركة "حماس" قد أعلنت موافقتها، الاثنين، على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار، فيما تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرد على المقترح وأوعز الأربعاء بتسريع خطط احتلال مدينة غزة.

وقال نتنياهو خلال زيارته فرقة غزة العسكرية الخميس: "جئت للتصديق على خطط الجيش للسيطرة على مدينة غزة وحسم المعركة مع حماس"، مضيفا أنه أوعز ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بالتوازي مع مخطط الاحتلال.

وتابع نتنياهو: "نحن في مرحلة الحسم، وأقدر كثيرا استجابة جنود الاحتياط وبالطبع الجيش النظامي من أجل هذا الهدف الحيوي".

وذكر أن "مسألتي حسم حماس وإطلاق سراح جميع المحتجزين تسيران جنبا إلى جنب"، بحسب تعبيره.

وذكرت القناة 12، أن تصريح نتنياهو يعد الأول الذي يتطرق فيه بشكل مباشر إلى صفقة التبادل بعد إعلان حماس ردها بشأن مقترح الوسطاء.

وتقدر إسرائيل وجود 50 أسيرا لها لدى حماس بينهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي.

احتلال تدريجي لقطاع غزة
جدير بالذكر أنه وفي 8 أغسطس 2025، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها نتنياهو لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمد بأغلبية الأصوات ما وصفها بـ "المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.

المصدر: RT

متعلقات