الخميس-21 أغسطس - 06:24 م-مدينة عدن

أفريقيا تشهد أعلى كثافة لنشاط «داعش» على مستوى العالم

الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 02:28 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات






حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، من أن التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» لا يزال متقلبا ومعقدا، حيث يواصل التنظيم وفروعه إظهار مرونة وقدرة على التكيف رغم جهود مكافحة الإرهاب المتواصلة.

وفي إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، حول التقرير الحادي والعشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين، أشار «فورونكوف» إلى أنه في حين لقي العديد من قادة داعش حتفهم في السنوات القليلة الماضية، فقد تمكن التنظيم من الحفاظ على قدرته العملياتية، متابعا: «لا تزال أفريقيا متأثرة بشكل كبير، حيث تشهد حاليا أعلى كثافة لنشاط داعش على مستوى العالم. ولا يزال الوضع في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل ملحا بشكل خاص».

وأوضح المسؤول الأممي أن تنظيم داعش لا يزال نشطا في العراق وسوريا، ويعمل على استعادة قدراته العملياتية في منطقة البادية، ويجدد جهوده لزعزعة استقرار السلطات المحلية.

وأضاف أنه في سوريا: «لا يزال الوضع هشا منذ سيطرة هيئة تحرير الشام على البلاد. ويواصل داعش استغلال الثغرات الأمنية، والانخراط في عمليات سرية، وإثارة التوترات الطائفية في البلاد».

وحذر المسؤول الأممي أيضا، من أن «استخدام الجماعات الإرهابية المدرجة (على قائمة المجلس) للتقنيات الجديدة والناشئة يظل تحديا متزايدا. إذ تواصل هذه الجماعات استخدام منصات الرسائل المشفرة لتأمين اتصالاتها، والاستفادة من أنظمة التمويل الجماعي لجمع التبرعات، وتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتعزيز دعايتها».

وأشار وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب إلى أن الدول الأعضاء ظلت متحدة ضد الإرهاب، رغم أن الأمم المتحدة تواجه أوقاتا صعبة.

وأوضح: «أنه رغم اختلاف وجهات النظر حول طبيعة الإرهاب وتدابير مكافحته، فقد أدانت الدول الأعضاء باستمرار، بأشد العبارات، الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره».

وقدم مجموعة من المقترحات التي يمكن للمجلس أخذها في الاعتبار لتعزيز جهود مكافحة الإرهاب، بما فيها التركيز على الوقاية، وأن يبقى الامتثال للقانون الدولي أمرا أساسيا، فضلا عن إشراك الجهات المعنية.

بدورها، نبهت مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، ناتاليا غيرمان، إلى أن أفريقيا تشهد أكثر من نصف وفيات العالم الناجمة عن الهجمات الإرهابية.

وأشارت إلى أن «أساليب تمويل تنظيم داعش تمزج بين الابتكارات الرقمية والقنوات التقليدية، مما يصعب كشف التدفقات المالية التي تدعم الإرهاب وقمعها».

وتحدثت باستفاضة عن جهود اللجنة والزيارات التي قامت بها لدول مثل الكاميرون وتشاد والمجر ومالطا والنرويج والصومال، لتحديد احتياجات المساعدة الفنية وتقديم توصيات مُصمَّمة خصيصا لتعزيز تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وقالت غيرمان: «رغم تسخير الذكاء الاصطناعي لتوسيع نطاق تنظيم داعش وتأثيره، إلا أنه يحمل في طياته إمكانات كبيرة للدول لتعزيز كشف الأنشطة الإرهابية ومنعها وتعطيلها»

متعلقات