من العاصمة عدن.. صمود جنوبي يتجدد في وجه الأزمات والعواصف
الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 01:18 ص بتوقيت العاصمة عدن
تقرير "عدن سيتي" اشرف محمود
رغم الأزمات المتوالية والحرب الاقتصادية الممنهجة، ورغم فساد حكومة الإخوان ومحاولاتها إغراق العاصمة الجنوبية عدن في مستنقع الفوضى، تظل عاصمتنا عدن كبيرة وقوية بأبنائها ورجالها الشرفاء، وقيادتها المخلصة الحريصة على المضي قدما في طريق البناء والتنمية.
واجهت عاصمة الجنوب الأبدية(عدن)، منخفضًا جويًا خلّف أضرارًا مادية وأغرق شوارعها الرئيسية، معطّلًا حركة المرور. وهذه ظاهرة طبيعية تحدث في مختلف دول العالم، لكن غير الطبيعي، والإيجابي في الوقت ذاته، كان الحضور المبكر لمحافظ العاصمة عدن. وزير الدولة الأستاذ أحمد حامد لملس، ومديري عموم العاصمة عدن، وتحركهم المسؤول لمعالجة الأضرار من خلال تواجد فرق الدفاع المدني، والأمن وصندوق النظافة والتحسين، التي قامت بدورها بالشكل المطلوب.
إلى جانب ذلك، كان المجلس الانتقالي الجنوبي حاضرًا بقوة، حيث بادرت قياداته في العاصمة الجنوبية عدن إلى تقديم يد العون والمساعدة للمتضررين جراء المنخفض الجوي، بل واحتواء الأزمة.
لقد كان حديث المواطن هذه المرة إيجابيًا للغاية؛ وذلك لأنهٌ شعر بوجود الدولة إلى جانبه، وكان لذلك أثر كبير في زرع روح الطمأنينة.
ولهذا تجد الكثير من أهالي العاصمة الجنوبية عدن خاصة، ومحافظات الجنوب عامة، يتحدثون بلغة الفخر والثناء تجاه كل ما قُدم من جهود من قِبل السلطة المحلية وانتقالي العاصمة عدن.
قد يظن البعض أن ما يُقال هو مجرد تطبيل لمحافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، أو أنه مجرد استعراض إعلامي، لكن الحقيقة تبقى حقيقة؛ فقد قام المحافظ بواجبه إلى جانب مديري المديريات، وتواجدت الفرق الحكومية بالوقت المناسب، بما عكس صورة دولة جنوبية تبذل جهودًا عظيمة وتؤدي واجبها بشكل ملموس.
وفي الفترة الماضية، تحركت السلطة المحلية أيضًا لإلزام التجار بتخفيض الأسعار، وهي خطوات مهمة أعطت المواطنين الجنوبيين أملاً في تحسن الأوضاع.
وهذا لا يعني بالضرورة غياب بعض جوانب القصور لدى السلطة، لكنها مؤشرات على جدية العمل.
خلاصة القول أن العاصمة الجنوبية عدن تتقدم شيئًا فشيئًا، وتدور فيها عجلة البناء من جديد باستمرار، ولن تتمكن محاولات التدمير الفاشلة من إيقافها، حتى استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة.