الجمعة-15 أغسطس - 02:30 م-مدينة عدن

دبلوماسيون إسرائيليون يحذرون من العزلة الدولية المتصاعدة لإسرائيل

الجمعة - 15 أغسطس 2025 - الساعة 11:15 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات





حذر دبلوماسيون وسفراء إسرائيليون سابقون من أن إسرائيل تواجه مرحلة خطيرة من العزلة الدولية، حيث بدأت الانتقادات الدولية والتحركات الدبلوماسية تتراكم للضغط على الدولة العبرية.


وأشار هؤلاء المسؤولون إلى أن الرأي العام الدولي، إلى جانب الحلفاء التقليديين لإسرائيل، بدأ يعكس استياء متزايدا من سياسات تل أبيب تجاه غزة والفلسطينيين، ما قد يترجم مستقبلا إلى عقوبات أوسع وحظر أسلحة وإقصاء إسرائيل من الفعاليات الدولية.


وقال جيريمي إسخاروف، الدبلوماسي الإسرائيلي البارز المتقاعد الذي شغل منصب سفير بلاده في ألمانيا لصحيفة "فايننشال تايمز": "لا أذكر وضعا كان بهذه الدرجة من الخطورة فيما يتعلق بمكانتنا الدولية، والهجمات على شرعيتنا، والانتقادات الموجهة ضد الحكومة... بما في ذلك من الولايات المتحدة. بعض من أفضل أصدقائنا يرسلون لنا إشارات سلبية للغاية".

وحذر من أنها "عملية يمكن أن تتجه نحو الأسوأ في عدة مسارات. نحن نعيش في عالم مترابط. لا فرد ولا دولة يمكن أن تعيش في عزلة".

وأفاد مسؤول إسرائيلي سابق بأن الرأي العام في إسرائيل "بدأ يدرك أن الأمر أعمق وأكثر انتشارا وخطورة من أي وقت مضى"، مضيفًا أن الضغوط الدولية المتزايدة "بدأت تُحدث أثرًا".

كما رأى المسؤول السابق، المنتقد لحكومة بنيامين نتنياهو، أن الأدوات التي اختارتها الحكومات الأجنبية للضغط على إسرائيل كانت خاطئة، خاصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما "سيرفضه حتى الإسرائيليون المعتدلون بعد 7 أكتوبر".

وأضاف: "غالبية الجمهور الإسرائيلي يرى بالفعل أن الحرب يجب أن تنتهي، ولسنا بحاجة لأن يخبرنا أصدقاؤنا في الخارج بذلك. الحكومة هي التي يجب أن تتعرض للضغط، وليس الجمهور".

وأشار المسؤولون الإسرائيليون الحاليون والسابقون إلى مخاطر عقوبات إضافية قد تُفرض، ما قد يجبر إسرائيل على التفكير في مستقبل تُمنع فيه من المشاركة في الفعاليات الدولية، وتخضع لحظر أسلحة أوسع، ويتم إلغاء السفر بدون تأشيرة.

ومن جانبه، أوضح مايكل حراري، الذي شغل منصب سفير في قبرص، أن سلسلة الحوادث والإدانات والتحركات الدبلوماسية الأخيرة هي جزء من عملية ستؤدي تدريجيا إلى عزل إسرائيل.

وقال حراري: "يستغرق الأمر وقتا حتى تصل إلى واقع واضح للغاية. لفترة، كان هناك فجوة بين الرأي العام المعادي لإسرائيل والحكومات التي كانت أكثر تفهمًا لسياسة إسرائيل في غزة. لكن الحكومات المنتخبة ديمقراطيًا لا يمكنها تجاهل الرأي العام لفترة طويلة. إنها مسألة وقت قبل أن تصطف مع الشارع".

وأضاف حراري: "عملية التحول إلى دولة منبوذة صعبة الإدراك، ولا أحد يعرف حقًا متى ستحدث. هذه الأمور الصغيرة المزعومة تتراكم في النهاية، ومع أن كل واحدة منها قد لا تؤثر على حياة الناس، إلا أنه عند تراكمها سيكون من الصعب تجاهلها".

وختم بالقول: "إذا استمر ذلك، فسوف يقوض استعداد حلفاء إسرائيل لوضع أنفسهم في الصف من أجلها".

متعلقات