الخميس-14 أغسطس - 03:04 م-مدينة عدن

الجنوب والمنظمات الدولية.. تنسيق متواصل لتخفيف أعباء الحرب

الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 10:09 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



تنسيق جنوبي مستمر مع الشركاء الدوليين في إطار العمل على تحسين المنظومة الخدمية وانتشال المواطنين من أعباء حرب الخدمات.
وضمن هذه الجهود، التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في العاصمة عدن، وفد منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية برئاسة السيد جوليان رايكمان منسق عمليات المنظمة للشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وخلال اللقاء، استمع الرئيس الزُبيدي من رئيسة بعثة المنظمة في بلادنا السيدة اليساندرا جوديسانديريا إلى عرض تفصيلي حول برامجها وأنشطتها الحالية والمستقبلية، في العاصمة عدن، والمحافظات المحررة، والتي تشمل تقديم الخدمات الطبية العاجلة، ودعم المستشفيات والمراكز الصحية، وتنفيذ برامج الإغاثة للمتضررين من الأزمات والنزاعات، إضافة إلى جهودها في مكافحة الأوبئة وتقديم الرعاية الصحية للمحتاجين في المناطق النائية.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بالدور البارز الذي تضطلع به منظمة أطباء بلا حدود في التخفيف من معاناة المواطنين، مشيراً إلى أن تدخلاتها النوعية أسهمت في إنقاذ حياة آلاف المرضى والمصابين، كما عبّر عن تطلعه لمزيد من المبادرات التي تسهم في سد الفجوات في القطاع الصحي، وتعزيز قدرات المرافق الطبية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأكد الرئيس الزُبيدي حرص قيادة المجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي على توفير البيئة المناسبة لعمل المنظمة وكافة المنظمات الدولية، والاستعداد لتقديم التسهيلات اللازمة التي تُمكّن فرقها من أداء مهامها بكل يسر وسهولة، وضمان وصول المساعدات والخدمات الطبية إلى مستحقيها دون عوائق.
من جانبهم، عبّر ممثلو منظمة أطباء بلا حدود عن شكرهم وتقديرهم للرئيس الزُبيدي على دعمه وتعاونه المستمر، مؤكدين التزام المنظمة بمواصلة عملها الإنساني في بلادنا، وتوسيع نطاق مشاريعها بما يلبي الاحتياجات المتزايدة للسكان، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي، يبذل جهودًا حثيثة لتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية الفاعلة في المجالين الإنساني والتنموي، في مسعى لإحداث تحسن ملموس في حياة المواطنين وتخفيف وطأة الأزمات المتراكمة، في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية المعقدة التي تمر بها محافظات الجنوب،
وقد شهدت الفترات الماضية تكثيفًا للتواصل مع عدد من الهيئات الأممية والمنظمات الدولية، ركزت على تنسيق الجهود الإنسانية وتوجيه الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجًا، من خلال برامج تشمل الأمن الغذائي، خدمات الصحة والتعليم، والمياه والصرف الصحي.
هذه التحركات تأتي ضمن رؤية استراتيجية للمجلس الانتقالي تضع احتياجات المواطن في صدارة الأولويات، وتعتمد على الشفافية وتكامل الأدوار بين المؤسسات المحلية والشركاء الدوليين. كما يسعى المجلس إلى تجاوز نمط المساعدات الطارئة نحو برامج مستدامة تعزز الاعتماد الذاتي وتفتح فرصًا للتنمية.
ويتضمن هذا التوجه، رفع وتيرة التنسيق من أجل رصد الاحتياجات بدقة، وتقييم أثر التدخلات، وضمان التوزيع العادل للمساعدات، وإطلاق مبادرات في مجالات إعادة التأهيل المجتمعي ودعم سبل العيش في عدد من المديريات.
ودائمًا ما يشدد الرئيس الزُبيدي في لقاءاته مع ممثلي المنظمات الدولية، على أهمية استثمار الثقة المتبادلة لبناء شراكات أكثر عمقًا، مؤكدًا أن الجنوب يمتلك الإرادة السياسية والبيئة المجتمعية الملائمة لتكون أرضًا لتجارب ناجحة في العمل الإنساني والتنمية المتوازنة.

متعلقات