الثلاثاء-12 أغسطس - 10:20 م-مدينة عدن

الصور العامة التي جمعت فيروز بزياد الرحباني نادرة. لكنّ القليل منها كان كافياً ليُخلّد علاقة لا تشبه سواها بنقائها وشغفها، بتناقضاتها وتعقيداتها

الأحد - 03 أغسطس 2025 - الساعة 10:38 م بتوقيت العاصمة عدن

لبنان " عدن سيتي " ايكارد كرم : متابعات





الصور العامة التي تجمع فيروز بزياد الرحباني نادرة. لكن القليل منها كان كافياً ليُخلّد علاقة لا تشبه سواها بنقائها وشغفها، بتناقضاتها وحدودها.
‏ومن بين كل تلك الصور، ربما الأجمل هي هذه الصورة التي تعميمها على نطاق واسع.
قليلون يعرفون أن هذه الصورة بعدسة ليال الرحباني، ابنة فيروز.

عام ١٩٧٩، كانت ليال خلف الكاميرا، التقاط التقاط سريع مضغوط بين أمها وابنائها، أصبحت لحظة صدورها بمثابة نسخة احتياطية لـ "وحدن"، ذلك الألبوم لم يكن مجرد عمل موسيقي. كانت بداية، انتقال من الموسيقى التقليدية إلى عالم جديد من الفانك والجاز والقصيدة، مزيج أعلى مشبع بتأثيرات الموسيقى الحديثة، صاغه زياد، وتترددت فيه فيروز صوتها … وأبعد.

لكن خلف كل هذا، تسكن روح ليال، الفتاة التي عُرفت- حسب أصدقائها- بقلبها الكبير، بضحكتها، بحضورها الدافئ. عاشت ليال مع زياد في المنزل بنفسه في بيروت، وعملت في إذاعة صوت الوطن، ورحلت باكراً جداً شتاء ١٩٨٨…
ولا أعلم لماذا، لكن هذه الصورة الفروق فيها شيء رغم عدم معرفتي بها. فيها من عينيها، من إحساسها، التقطتها بسرعة بعفوية، في وقت لم تكن في الوقت الحاضر لرحلة جديدة، متكاملة ابنها.
‏ليال ابدت زياد.
‏زياد … رحلتها.

‏*الصورة الأولى هي موضوع البوست.
‏**الصورة الثانية لفيروز تسرّح شعر ليال وهي فتاة صغيرة.

الصور العامة لفيروز وزياد الرحباني نادرة، لكن القليل منها كان كافياً لتخليد رابطة لا مثيل لها: نقية، عاطفية، مليئة بالتناقضات.
ربما أجملها هو هذا المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع ولكن قليلًا ما تم التقاطه بواسطة ليال الرحباني، ابنة فيروز، عام 1979.
لقد التقطت لحظة صمت بين الأم والابن، وهي اللحظة التي أصبحت الغلاف الخلفي لألبوم �وحدون�، وهو الألبوم الذي شكل نقطة تحول.
خلف كل ذلك، لا تزال روح ليال باقية. رحلت باكرًا عام ١٩٨٨.

*الصورة الأولى مرتبطة بموضوع المنشور.
**الصورة الثانية تُظهر فيروز وهي تمشط شعر ليال وهي طفلة صغيرة.

‏#فيروز #زياد_الرحباني #لبنان

متعلقات