الذكرى 35 للغزو العراقي للكويت .. ذكرى مواقف زايد الوطنية

السبت - 02 أغسطس 2025 - الساعة 09:00 م بتوقيت العاصمة عدن

الكويت"عدن سيتي" خالد بن محمد بن مبارك القاسمي




حينما نتذكر هذا الحدث الذي غير المنطقة والعالم، وتحولت دول الخليج منذ اليوم الأول للغزو إلى خلايا نحل، على كل المستويات السياسية والعسكرية والإجتماعية، لمحاولة التصدي لهذا الخطر الذي لا يريد إحتلال الكويت فقط، وإنما إحتلال كل دول المنطقة .

وفي دولة الإمارات سخرت الدولة كل الإمكانيات لأستقبال أشقاؤنا الكويتيون، الذين هم أصلاً جزء منا بحكم التقارب الأسري والنسيج الإجتماعي الواحد، وكان شعور الألفة والمحبة يفوق كل وصف .

أما مواقف *الشيخ زايد* رحمه الله فهي *مواقف عروبية شجاعة*، وتصريحاته بعودة الكويت "*بالطيب أو بالغصب*" وأتذكر قوله "*مواقفنا مع شعب الكويت لا تمثل شي، الكويت وقفت معنا حينما كنا بأشد الحاجة لهم، شيدوا لنا المدارس والمستشفيات، وكل ما كنا نحتاجه قبل النفط وقبل الإتحاد*"

وتوالت البرقيات وخطابات التأييد لصاحب السمو *الشيخ زايد رئيس الدولة* من قبائل وأبناء الإمارات : "*أنهم جميعاً فداءًا للوطن بالروح والمال والأولاد*" .

وتسابق أبناء الوطن إلى ساحات المجد والفخار زرافات ووحدانا، للتطوع في معسكرات القوات المسلحة .

وفي المجال السياسي لم يكل أو يمل *القائد زايد*، من التجوال واللقاء بالقادة العرب والأجانب لمحاولة تجنب الحرب وسحب القوات العراقية من الكويت، وحينما لم تجد نداءات *زايد الزعيم* والقادة العرب أذان صاغية من النظام العراقي، كان لا بد من تحرير الكويت، وكانت القوات الإماراتية في طليعة قوات دول مجلس التعاون لتحرير الكويت .

هذه المشاهد الوطنية العظيمة التي عشناها، كان لا بد من توثيقها في إصدارات، لتبقى مصدر ومرجع لأهم حدث تاريخي مر بالمنطقة، وقد وفقني الله بتوثيقها في المؤلفات التالية :
1- زايد القائد .. ونداء الوطن .
2- زايد الزعيم .. موقف في ضمير الزمن .
3- الإمارات العربية المتحدة .. مواقف بطولية في أزمة الخليج .
4- الكويت كفاح قائد .. وتاريخ شعب .
5- الإستراتيجية السياسية والعسكرية لحرب الخليج .

وقد وجدت حينها كل تعاون لجمع وثائق هذه المؤلفات، ولا بد هنا أن أذكر الجهات التي تعاونت معي لتوفير ما أحتجت إليه، من مواد أرشيفية مرئية أو صوتية أو صور ووثائق، وهذه الجهات الحكومية هي :
تيلفزيون أبوظبي وسعادة مديره الدكتور القدير علي عبيد الهاملي، وإذاعة أبوظبي، ووكالة أنباء الإمارات، والمجمع الثقافي، والتوجيه المعنوي بالقوات المسلحة، والمنطقة العسكرية الوسطى( آنذاك ) ، وديوان رئيس الدولة الذي أطلع على مواد الكتب الوثائقية وصرح لنا بالنشر .
وخليجيا : لا يفوتني أن أذكر الأخوة في المركز الإعلامي الكويتي بالقاهرة، والتوجيه المعنوي بالحرس الوطني السعودي، وتيلفزيون وإذاعةالمملكة العربية السعودية بالرياض، وشركة آراء للإنتاج الفني .


*د. خالد بن محمد بن مبارك القاسمي*

متعلقات