الإعلام الجنوبي... أين الخلل؟

الخميس - 24 يوليو 2025 - الساعة 04:31 ص بتوقيت العاصمة عدن

الضالع " عدن سيتي " بقلم: علي ناجي سعيد





الإعلام الجنوبي... أين الخلل؟



رغم مرور سنوات على تأسيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، ورغم انتشار الدوائر والمراكز والنقابات الإعلامية في عموم محافظات الجنوب، إلا أن الإعلام الجنوبي لا يزال يعاني من غياب رؤية موحدة وسياسة إعلامية واضحة. ويكاد أداؤه يقتصر على التفاعل الفردي وردود الأفعال، بدل أن يكون في موقع الهجوم والمبادرة، وهو ما جعله في كثير من الأحيان عاجزًا عن مواجهة الإعلام المعادي أو التأثير في الرأي العام.


إن المتابع المنصف للإعلام الجنوبي يلحظ أنه لم يرتقِ بعد إلى مستوى إعلام مؤسسي قادر على صناعة خطاب وطني جامع، أو قيادة معركة الوعي والتأثير، رغم امتلاكه للمقومات البشرية والمهنية. بل إن الأداء الإعلامي بات في مجمله يُوظَّف لأغراض فردية، تسهم في تضخيم الأسماء وتلميع الأشخاص، على حساب القضايا الوطنية الكبرى.
هذا الخلل أفسح المجال أمام الإعلام المعادي للتحرك في فراغ خطير، محاولًا تشويه المشروع الجنوبي والنيل من رموزه، في ظل غياب رد إعلامي منظم وفاعل.


إن الحاجة اليوم تزداد لإعادة تقييم المشهد الإعلامي الجنوبي برمته، ووضع سياسة إعلامية موحدة، تقودها كفاءات تدرك أن الإعلام ليس مجرد نقل أخبار، بل هو سلاح موازٍ لمعركة التحرير واستعادة القرار.

إعلام يعيد الثقة للمواطن الجنوبي بمشروعه وهويته وقيادته، وينتقل من دور الدفاع المتأخر إلى الهجوم المنظم والمستمر.


الخلاصة:

لن يستعيد الإعلام الجنوبي دوره الطبيعي إلا حين يُدار بعقلية وطنية، وضمن خطة متكاملة، تؤمن أن المعركة الإعلامية لا تقل أهمية عن معارك الميدان.

متعلقات