الخميس-17 يوليو - 10:25 ص-مدينة عدن

محطة طاقة شمسية بشبوة.. إغاثة إماراتية تخفف الأعباء وتؤسس لحلول مستدامة

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 09:32 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



نقلة نوعية تخطوها محافظة شبوة في إطار توجهها نحو إيجاد حل شامل لمواجهة أزمة الانقطاع المتكرر في الكهرباء، في مسار يوقف معاناة المواطنين.
ويقوم هذا المسار على تدخلات إنسانية إماراتية تساهم في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، ضمن ملحمة إنسانية تواصلها أبو ظبي في إطار الشراكة الإنسانية والتاريخية والوجدانية مع الجنوب.
وتباشر دولة الإمارات عبر أذرعها الإنسانية، تنفيذ مشروع للطاقة الشمسية في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، في تدخل إنساني يفتح آمال المواطنين أمام إنهاء أزمة الكهرباء.
وفي متابعة لهذا المشروع، تفقَّد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة الشيخ لحمر علي لسود، مشروع الطاقة الشمسية المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة، بمديرية عتق.
جاء ذلك برفقة وكيل محافظة شبوة فهد ابن الذيب الخليفي، وعدد من قيادات السلطة المحلية والهيئة التنفيذية للمجلس، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، وبعض القيادات الأمنية والعسكرية.
وخلال الزيارة التفقدية، اطلع الشيخ لحمر على مستوى سير العمل في المشروع ونسبة الإنجاز المحققة حتى الآن، ومدى استعدادات التشغيل النهائي له.
كما استمع من مدير مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية، المهندس صلاح اقريع، إلى شرحٍ مفصل حول مكونات المشروع ومراحله الفنية، والخطط المعتمدة لربطه بالشبكة العامة وتزويد المدينة بالكهرباء النظيفة والمستدامة.
وأشاد الشيخ لحمر، بالدعم السخي والمستمر من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في ملف الخدمات بالمحافظة، ويعكس عمق العلاقات الأخوية بين الجنوب والإمارات.
وثمن جهود محافظ شبوة، الشيخ عوض بن الوزير، ودوره الفاعل في تذليل الصعوبات ومتابعته المستمرة لضمان تنفيذ المشروع على أكمل وجه.
هذا المشروع الإغاثي يعكس متانة الشراكة الأخوية بين الجنوب العربي ودولة الإمارات، وهو مشروع نوعي يهدف إلى تحسين خدمات الكهرباء وتخفيف معاناة السكان في ظل الظروف المعيشية الصعبة.
المشروع الذي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات الإنسانية والتنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مختلف محافظات الجنوب، يمثل نقلة نوعية في إطار إيجاد حلول مستدامة لأزمة الطاقة، بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الوقود المكلف وشبكات الكهرباء التقليدية المتعثرة.
ويمتاز المشروع بقدرته على الاستجابة السريعة للاحتياجات المجتمعية، إذ يُتوقع أن يسهم في تغطية احتياجات عدد كبير من الأسر من الكهرباء، خصوصًا في فترات الانقطاعات المتكررة، والتي تشكّل ضغطًا كبيرًا على حياة المواطنين وتزيد من أعبائهم اليومية، سواء في المنازل أو في المرافق الخدمية مثل المستشفيات والمدارس.
تجسّد هذه المبادرة الإماراتية بعدًا إنسانيًا عميقًا، وترسّخ مفهوم الشراكة الملحمية القائمة على الدعم الحقيقي والفعلي، بعيدًا عن الشعارات.
هذه الشراكة تعزز صمود الجنوب، وتؤكد أن العلاقات بين أبوظبي وعدن لا تقتصر على الجانب السياسي أو العسكري، بل تمتد لتشمل الجوانب التنموية والإغاثية والخدمية.
كما يحمل المشروع دلالات استراتيجية، فهو يعيد الأمل للسكان بأن هناك من يشعر بمعاناتهم، ويضع احتياجاتهم في مقدمة الأولويات، ويعمل معهم يدًا بيد لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.
الإمارات، عبر هذه المبادرات، لا تقدم مساعدات عابرة، بل تؤسس لبنية تحتية قادرة على الصمود في وجه الأزمات، وتمنح المجتمعات فرصة للعيش الكريم.

متعلقات