في زمن أصبحت فيه فلسفة التيكي تاكا أو الاستحواذ موضة

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 03:51 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي

يسعى الآخرون إلى محاكاتها..يأتي مدرب واقعي من بلاد الواقعية ليعيد لكرة القدم نضج الكرة المنضبطة الخاطفة المثيرة غير المملة..
الإيطالي إنزو ماريسكا..مدرب يحتفظ بجينات الأجداد..حيث حنكة الخطط والاستراتيجيات..لكنه مدرب ذو فكر متجدد يتماشى مع عقلية كرة القدم الحديثة..
إيقاع اللعب ارتفع..والسرعة زادت كثيرا..ومسايرة هذا الارتقاء لا يعني أن تخلع رداء الواقعية وتلبس ثوبا فضفاضا لا يتناسب مع فكرك..
المدرسة الإيطالية هنا بين الحين والآخر تحافظ على هوية كرة القدم كلعبة لها أبعاد خططية متعددة يصعب اختزالها في أسلوب واحد مهما بدأ مغريا بعض الوقت..
الطليان هم رواد الواقعية..الواقعية لا تعني الجمود أو البقاء في أسر خطط عقيمة لم تعد تناسب محتوى العصر..لكنها تعني التجديد..مواكبة سرعة اللعب..مسايرة أفكار لاعبين يبرهنون أن الألفية الجديدة ألفية السرعة قبل أن تكون ألفية الابتكار..
إنزو ماريسكا..إيطالي جاء إلى تشيلسي وهو يعي تماما أن عقلية الكرة الأنجلوساكسونية تسيطر على تراث الأندية الإنجليزية..
هو الآن منح تشيلسي بعض الحرارة اللاتينية..مزجها مع ما تبقى من برودة الكرة الإنجليزية..
النتيجة واضحة..
إنزو ماريسكا خلق واقعا جديدا بأسلوب عملي هو مزيج من دهاء وانضباط الكرة الإيطالية وتراث الكرة الإنجليزية القائمة على الاختصار وليس التعقيد..
في كأس العالم للأندية..كان تشيلسي هو الفريق المعدل من الناحية التكتيكية الذي جعل منه ماريسكا فريقا واقعيا يعرف كيف يلعب ومتى يفوز..؟
تشيلسي بطل العالم..الفريق الإنجليزي يتنفس من مسامات واقعية ماريسكا الجادة والحادة معا..

محمد العولقي