الثلاثاء-15 يوليو - 04:08 ص-مدينة عدن

"لينقذنا الرب سريعا".. حزب إسرائيلي متشدد يعلن انسحابه من حكومة نتنياهو

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 12:24 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات


أعلن حزب "ديغيل هتوراه" الإسرائيلي المتشدد، وأحد مكوّني كتلة "يهدوت هتوراه"، انسحابه من الائتلاف الحكومي في أعقاب الخلاف المتصاعد حول قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية.


وفي بيان رسمي، أعلن "ديغيل هتوراه" أن قراره جاء احتجاجا على ما وصفته بـ"نكث الحكومة بالتزاماتها" تجاه طلاب المعاهد التوراتية في خطوة وُصفت بـ"الدراماتيكية".

وجاء في بيان الحزب أن القرار يستند إلى تعليمات الحاخام دوف لاندو الذي شدد في رسالة وجهها إلى أعضاء الكنيست التابعين له على أن رأيه "هو إنهاء المشاركة في الحكومة والائتلاف فورا".

واتهم الحاجام لاندو السلطات بأنها "تظهر نية متزايدة للتضييق على حياة طلاب التوراة، ولا تفي مرارا وتكرارا بالتزاماتها" المتعلقة بسن قانون إعفاء الحريديين من الخدمة في الجيش الإسرائيلي.

وقال الحزب في بيانه إنه "بناء على توجيه المرجع الديني الأعلى، سينسحب أعضاء الكنيست من "ديغيل هتوراه" الحكومة والائتلاف اليوم"، علما أن رسالة لاندو صدرت "بعد أن تبين أن الليكود لا ينوي تمرير قانون التجنيد كما تم الاتفاق مع الأحزاب الحريدية".

وقال لاندو في رسالته "في ظل تكرار التنصّل من الالتزامات بتسوية الوضع، فإن رأيي هو إنهاء المشاركة مع الحكومة والائتلاف فورا، بما يشمل الانسحاب من جميع المناصب المرتبطة بذلك، ولينقذنا الرب سريعا".

ووقع الحاخام لاندو الرسالة بتاريخ الأربعاء، كما انضم إليها صباح اليوم التالي الحاخام موشيه هيلل هيرش بتوقيعه، بناء على طلب الحاخام لاندو.

وبانسحاب حزب "ديغيل هتوراه" من الائتلاف الحكومي دون أن تقدم بقية الأحزاب الحريدية، مثل "أغودات إسرائيل" وحركة "شاس"، على خطوة مماثلة، لا يزال ائتلاف نتنياهو يحظى بالأغلبية في الكنيست بـ64 مقعدا.

وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين، يميل إلى عدم تقديم مسودة قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية خلال اليوم، رغم الضغوط المباشرة التي يمارسها عليه نتنياهو.

ووفق التقديرات، فإن نتنياهو قد يقدم على إقالته من رئاسة اللجنة في حال واصل رفضه.

كما ذكرت تقارير عبرية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيحاول جاهدا خلال الساعات الـ 48 المقبلة قبل دخول الاستقالات وطلب الانسحاب من الحكومة حيّز التنفيذ، إقناع الكتل الحريدية بالقبول بتسوية بشأن قانون التجنيد.

السيناريوهات المحتملة
إن إعلان حزب "ديغيل هتوراه" انسحابه من الحكومة والائتلاف، إن تحقق، لا يشير حتى الآن إلى انهيار الحكومة.

وحتى لو انضم وزراء "أغودات إسرائيل" و"شاس" اللذان يُشكلان "يهدوت هتوراه"، إلى زملائهم وانسحبوا من الائتلاف، فلا تزال هناك عدة سيناريوهات يمكن للأحزاب الحريدية من خلالها إدارة الأزمة.

يمكن للأحزاب الأرثوذكسية المتشددة الانضمام إلى أحزاب المعارضة والتصويت لصالح حل الكنيست أو إسقاط الحكومة في تصويت بناء بحجب الثقة، مما قد يؤدي إلى تشكيل حكومة بديلة على أساس الكنيست الحالي.

ومع ذلك، يعتقد حزب الليكود أن الأحزاب الأرثوذكسية المتشددة غير معنية بحل الحكومة الحالية ولن تتصرف بهذه الطريقة.

ويرجع ذلك، وفقا لاستطلاعات الرأي، إلى أن أي ائتلاف يُشكل بعد الانتخابات سيكون أقل ملاءمة لمصالحها، وكذلك بسبب الخوف من أن تُجرى الحملة الانتخابية القادمة على قضية إعفاء طلاب المدارس الدينية.

وفي هذه الحالة، ستزداد المعارضة الشعبية لهذه الخطوة، مما يُصعّب على الحكومة القادمة إقرار تشريعات بشأن هذه القضية بما يُرضي الحاخامات.

والبديل الثاني هو أن تبقى الأحزاب الحريدية في المعارضة، مع توفير شبكة أمان للحكومة، وعدم العمل على إسقاطها.

ومن الممكن أيضا أن تبحث عن فرصة للعودة إلى مقاعد الائتلاف بعد العطلة، إذا تم التوصل إلى حل مرض لمسألة الإعفاء من التجنيد بحلول ذلك الوقت.

إن الانفصال عن نتنياهو وحكومته سيضع حزبي "شاس" و"يهودوت هتوراة" في وضع حرج، وسيكون بإمكانهما اتخاذ قرار في أي لحظة بحل الكنيست إذا رغبا في ذلك، ولكن من المشكوك فيه أن يكون لديهما مثل هذه المصلحة.

وتقول صحيفة "هآرتس" العبرية إنه وفي هذه المرحلة، تتمثل مهمة نتنياهو الرئيسية في تمديد الأسبوعين المقبلين والوصول إلى العطلة الصيفية دون انهيار حكومته.

وخلال العطلة لا يُقرّ الكنيست تشريعات ولن يطلب من أعضائه التصويت لصالح إسقاط الحكومة أو حلها.

وفي هذه الحالة، سيكسب نتنياهو ثلاثة أشهر أخرى من الهدوء قبل العودة إلى الدورة الشتوية في نهاية أكتوبر، والتي قد تكون أيضا آخر دورة لحكومته نظرا للصعوبة المتوقعة في إقرار الميزانية بحلول مارس من العام المقبل.

المصدر: إعلام عبري

متعلقات