الإثنين-14 يوليو - 05:47 م-مدينة عدن

خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية تُعيق اجتماعات «الرباعية» في واشنطن

الإثنين - 14 يوليو 2025 - الساعة 01:10 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات




كشف دبلوماسي غربي لـ”سودان تربيون” عن خلافات بين الدول المشاركة في اجتماعات اللجنة الرباعية في واشنطن بشأن مشاركة الأطراف السودانية.

وكان المستشار الرئاسي الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، أعلن الثلاثاء الماضي، عن عزم وزير الخارجية ماركو روبيو عقد اجتماع وشيك في واشنطن بشأن الحرب في السودان ، على مستوى وزراء خارجية دول الرباعية، التي تضم السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة.

وأضاف بولس، في تصريحات نقلتها قناة الشرق، أنه قبل نحو ثلاثة أسابيع، دُعي سفراء من دول الرباعية للقاء روبيو لمناقشة الأزمة السودانية.

وأوضح الدبلوماسي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن إصرار القاهرة على ضرورة مشاركة ممثلين عن الجيش السوداني أدى إلى تأخير عقد الاجتماع. وفي المقابل، أكد المصدر أن واشنطن ترفض مشاركة القادة العسكريين في الاجتماع، خاصة بعد فرضها عقوبات على عدد منهم.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية اقترحت دعوة قيادات من الحكومة المدنية التي أُطيح بها في انقلاب أكتوبر 2021، وهو ما قوبل برفض من القاهرة.

وفي 16 يناير الماضي فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى مورد أسلحة للقوات المسلحة.

وتضمنت العقوبات حظر جميع الممتلكات والمصالح التابعة للبرهان في الولايات المتحدة، أو تلك التي تخضع لحيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين، إضافةً إلى حظر أي أصول مملوكة له بشكل مباشر أو غير مباشر.

كما منعت واشنطن جميع المعاملات التي يقوم بها أشخاص أمريكيون، أو التي تتم داخل الولايات المتحدة أو تمر عبرها، إذا كانت تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح للبرهان.

لكن القرار لم يشر الى منع البرهان من دخول الولايات المتحدة.

اجتماعات في أديس

في غضون ذلك، تجري قيادات سياسية ومدنية اجتماعات مكثفة مع قادة مفوضية الاتحاد الإفريقي في مقرها بأديس أبابا.

وأفادت مصادر متطابقة لـ”سودان تربيون” أن الشخصيات التي تقود هذه المشاورات التقت رئيس مكتب الاتحاد الإفريقي في الخرطوم، محمد بلعيش.

وتمثل هذه الشخصيات واجهات سياسية ومدنية تدعو لانهاء الحرب ودعم الحوار السوداني.

ويطرح الوفد السياسي المدني رؤية سياسية وحقوقية شاملة تجاه الحرب الدائرة في السودان ويرى أنها تمثّل عدوانًا خارجيًا ممنهجًا، تُستخدم فيه قوات الدعم السريع كأداة لتفكيك الدولة، وتقويض وحدة البلاد، وترويع المدنيين.

كما عرض على الاتحاد الافريقي سلسلة من الانتهاكات الموثّقة المرتكبة بحق السودانيين، بما في ذلك الإبادة الجماعية، والاغتصاب الجماعي، والاستعباد الجنسي، والتدمير الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية، والتهجير القسري لأكثر من 10 ملايين مدني.

وشدد الوفد المدني، المهتم بإنهاء الحرب ودعم الحوار السوداني- السوداني، في بيان صحفي، على ضرورة إنهاء الحرب دون محاباة للميليشيات المسلحة، والالتزام بمبدأ العدالة الانتقالية، ورفض أي اتفاق يفرض الوضع الراهن بالقوة.

وأكدت مصادر موثوقة لسودان تربيون أن رئيس المفوضية، محمود علي يوسف، يسعى لعقد جولة رابعة من المحادثات مع الأطراف السودانية أواخر يوليو أو أغسطس المقبل .

وذكرت أن الحكومة السودانية كانت أوفدت مندوبين قبل شهر للقاء يوسف، حيث نوقشت مسألة تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي.

وتسعى الحكومة حالياً للقيام بجولة دبلوماسية تشمل عدة عواصم أفريقية، استباقاً لاجتماع مرتقب لمجلس السلم والأمن الأفريقي.

يُذكر أن الاتحاد الأفريقي كان قد علّق عضوية السودان في أعقاب انقلاب 2021 الذي قاده الفريق عبد الفتاح البرهان ضد الحكومة المدنية الانتقالية.

متعلقات