الإثنين-07 يوليو - 05:14 ص-مدينة عدن

سابرينا باسترزكي، المولودة عام 1993، أثبتت أن بعض النجوم تُولد وهي تلمع.

الإثنين - 07 يوليو 2025 - الساعة 12:30 ص بتوقيت العاصمة عدن

" عدن سيتي " متابعات




تخيّل فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا فقط، لا تهتم بالموضة ولا بالسوشيال ميديا، بل تقضي وقتها داخل مرآب في منزلها تبني شيئًا لا يجرؤ كثير من البالغين حتى على تخيّله... طائرة!

نعم، في عمر الرابعة عشرة، كانت سابرينا غونزاليس باسترزكي، الطفلة ذات الأصول الكوبية من شيكاغو، والمولودة عام 1993، تُنهي بناء طائرة خفيفة بمحرك واحد، قطعةً قطعة، بيديها. كانت قد بدأت هذا المشروع وهي في سن الثانية عشرة، بشغف يكاد يُشبه الجنون الجميل، تقرأ الكتيبات، تتعلم الديناميكا الهوائية، وتحوّل المسامير والمعدن إلى حلمٍ قادر على الطيران.

وعندما انتهت من صنعها، لم تكتفِ بالنظر إليها من بعيد، بل قادتها بنفسها!
حلّقت في السماء وكأنها تقول للعالم: "أنا هنا، ولا شيء مستحيل".

الرحلة لم تكن مجرد مغامرة مراهقة، بل كانت رسالة عبقرية. فقد قامت سابرينا بتوثيق كل شيء بالفيديو، ورفعته على المنصات، علّ أحدهم يلتفت لموهبتها. ولم يطل الوقت، إذ أبهر الفيديو مهندسي معهد MIT، الذين قبلوها لاحقًا رغم أن طلب التحاقها كان ينقصه توصيات تقليدية.

من هنا بدأت الأسطورة.

هذه الفتاة، التي كانت تُصلح المحرك في حين كان أقرانها يلعبون بألعاب الفيديو، أصبحت لاحقًا إحدى ألمع العقول في الفيزياء النظرية. درست في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ثم تابعت أبحاثها في جامعة هارفارد، ولفتت انتباه عمالقة مثل ستيفن هوكينغ. ومع كل هذه الإنجازات، ظلت تكرر: "أنا مجرد فتاة تحب الفيزياء."

لقد كانت الطائرة التي بنتها في عمر 14 عامًا، ليست فقط وسيلة لتحلق في السماء، بل كانت أيضًا منصة انطلاقها نحو عوالم الفيزياء اللامتناهية… وربما نحو تغيير مستقبل العلوم نفسها.

هل تظن أن العبقرية تحتاج إلى وقت طويل كي تظهر؟ سابرينا باسترزكي، المولودة عام 1993، أثبتت أن بعض النجوم تُولد وهي تلمع.

متعلقات