د. صدام عبدالله : ذكرى السابع من يوليو لهيب التحدي وصرخة التحرير
الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 05:36 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن سيتي _متابعات
في السابع من يوليو من كل عام لا تتجدد الذكرى فحسب بل يشتعل لهيب التحدي في قلوب أبناء الجنوب، إنه اليوم المشؤوم الذي شهد اجتياح قوات الغدر اليمنية لأرض الجنوب الطاهرة عام 1994، في محاولة بائسة لفرض ما سموها وحدة بالقوة الغاشمة، والتي لم تكن تلك وحدة شعب، بل كانت غزوا صريحا لنهب الأرض وسرقة المقدرات وتدمير الهوية الجنوبية.
لقد شهد الجنوب بعدها حملة قمع وتنكيل وحشية وتسريحا لجيشه الباسل وتهميشا ممنهجا لكفاءاته واحتكارا للسلطة بيد حفنة من المتسلطين، لكن هيهات أن ينكسر عزم الجنوب الحر!
لقد ظنوا أنهم قد كسروا إرادة شعب الجنوب، لكنهم لم يعلموا أن روح المقاومة تسري في عروق ابناءه، فما هي إلا سنوات قليلة حتى بدأت الأصوات تتعالى كالرعد مطالبة باستعادة كرامة الجنوب ودولته المستقلة، وكانت البداية بانطلاق الحراك الجنوبي ليملأ الساحات والميادين معلنا رفضه للاحتلال ومؤكدا على حق شعب الجنوب في استعادة دولته،واستمر هذا النضال الأسطوري حتى عام 2015، حينما حاول الغزاة الجدد من مليشيات الحوثي وأنصار النظام البغيض تكرار سيناريو الاحتلال، لكنهم فوجئوا هذه المرة بصمود أسطوري وببسالة منقطعة النظير لأبناء الجنوب وبدعم أخوي من التحالف العربي.
لقد دحر الغزاة وطردوا من أرض الجنوب الطاهرة، ليتأكد للعالم أجمع أن الجنوب عصي على الانكسار!
لقد تجسدت كل هذه التضحيات والدماء الزكية وكل صرخات الحرية في ميلاد كيان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يجسد رسالة الشهداء الأبرار، وحلم الجرحى الأوفياء وأمل كل جنوبي حر في استعادة دولته كاملة السيادة.
وخلاصة يمكن القول ان السابع من يوليو ليس يوم حزن ويأس بل هو يوم لتجديد العهد وتأكيد الإصرار والانطلاق نحو فجر جديد لدولة جنوبية حرة أبية دولة يعلو فيها صوت الحق وتزدهر فيها الكرامة وتتحقق فيها طموحات شعب عظيم لم يعرف الاستسلام