في عام 1958، وقف العالم مذهولًا أمام شاب في" 17 " من عمره، يُدعى إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، لاحقًا "بيليه".

الأحد - 06 يوليو 2025 - الساعة 07:57 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" خاص



في عام 1958، وقف العالم مذهولًا أمام شاب في السابعة عشرة من عمره، يُدعى إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، الذي سيعرفه العالم لاحقًا باسم "بيليه". لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان حلمًا تمشى على العشب، يحمل في قدميه الفقر والأمل، وفي قلبه البرازيل بأكملها.

كانت البرازيل آنذاك تبحث عن هوية كروية تنتصر بها على الإحباط والخيبة، بعد خسارة مؤلمة في نهائي 1950 على أرضها. جاء بيليه من الأزقة الطينية، يحمل الكرة كأنها قلبه، ويداعبها كأنها أمل وطن بأكمله. وفي مونديال السويد 1958، لم يكن مجرد مشارك، بل كان معجزة.

سجل في نصف النهائي ثلاثية أمام فرنسا، ثم وقف في النهائي أمام أصحاب الأرض، وسجل هدفين في مرمى السويد، أحدهما بعد أن رفع الكرة فوق المدافع بلمسة ساحرة، ثم أسكنها الشباك ببراءة مدهشة لا تصدر إلا عن فتى لم يتعلم بعد الخوف.

عندما انتهت المباراة بفوز البرازيل 5-2، انهمرت دموع بيليه، لا دموع نصر فقط، بل دموع الفقراء، دموع كل طفل كان يركل البرتقالة كأنها كرة، ويتمنى أن يغير العالم بها. لقد أصبح أصغر لاعب في التاريخ يفوز بكأس العالم، لكن الأهم: أنه غيّر وجه اللعبة إلى الأبد.

بيليه لم يكن مجرد لاعب، كان قصيدة برازيلية على العشب، وكان فوزه بكأس العالم أول بيت في هذه القصيدة الخالدة.

متعلقات