وتجمدت الملامح..ذلك الطيف الأزرق المتشح بقوس قزح انسل بدره من بين الغمام والركام..
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 06:51 م بتوقيت العاصمة عدن
عدن "عدن سيتي" محمد العولقي
صنع سيمفونية هلالية نابضة بسحب رعدية..ذلك الحلم الذي صنع النيازك تاجا على قباب ناطحات السحاب..
أبدا الهلال لم يكن زائر الليل الذي يخطف اللقمة من فم المنافس ثم يذوب في الظلام..
الهلال انتزع جذور الفرح أمام مانشستر سيتي..كان شدوه طربا..كان دفاعه مسحورا الداخل فيه مفقود والخارج مولود..مرتدات زرقاء كانت كالرماح تدق في صدر بيب غوارديولا..
الهلال كسر شوكة كبرياء مانشستر سيتي..قالها الهلال وهو يرسم أطياف الفجر..الفوز تركيبة هلالية لا يستخدم فيها فقاعات الصابون..
رمى بيب غوارديولا قشور الموز تحت اقدام لاعبي الهلال..ظن أن الليث ابتسامته واهنة..من هناك كان سيموني إنزاغي يمارس بوعي إيطالي واقعي طريقة التنويم التكتيكي..دفاع..حذر..رقابة..ثم البحث عن قنوات تضع السيتي في كماشة الفاعلية الهجومية..
الليل يعسعس هادئا.. كان فرسان السمر والسهر يترصدون عاصفة سماوية تلغي المباراة..لكنهم فوجئوا بعاصفة هلالية لها رنين الوتر..لاح الأعمى هوميروس في ثياب الندى يشدو بقيثارته..كان كمن يبتهل للأساطير أن تلد من رحم الفجر أسطورة هلال لا يعرف الخسوف..
وقف بيب غوارديولا يستمتع بهذا التمزق اللذيذ..كانت أوراق الهلال عاصفة مثل ومضات برق.. كسر كل قيود السيتي..أدمى مقلة الأسد..هز عرش أوروبا تماما..
كان سيموني يكتب طلاسم الدفاع على آلة كاتبة.. نسخ الكتناشيو بكل حمولته..وبكل مرتداته الصاعقة..
الهلال أهم مصدر عربي من مصادر السعادة..وهل يخفى القمر ؟
محمد العولقي