مع ارتفاع عدد ضحاياه .. تركيا تستعين بهذه الطيور للتخلص من القراد
الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 12:43 م بتوقيت العاصمة عدن
"عدن سيتي "متابعات
تعمل مؤسسة حكومية في تركيا، على إكثار طيور الحجل وإطلاقها في مختلف مناطق البلاد ضمن خطة تستهدف مكافحة القراد الذي يؤرق السكان بعد تسبب تلك الحشرات بوفيات كثيرة منذ مطلع العام الجاري.
إذ يتغذى الحجل، لاسيما صغاره، على القراد بشكل رئيس، بالإضافة إلى باقي الحشرات الصغيرة؛ ما جعل الأنظار تتجه إليه بوصفه أحد الحلول للحد من تكاثر القراد، وبالتالي تقليل ضحاياه الذين قارب عددهم 20 ضحية.
وقال مدير إكثار طيور الحجل، الوحيد في تركيا، كمال جان، إن المركز الحكومي أنتج هذا العام تسعة آلاف طائر حجل ووزعها على مختلف أنحاء البلاد ضمن خطط المحافظة على التنوع والتوازن البيئي.
وأضاف جان في حديث لوكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء، أن إطلاق الحجل في كل منطقة يتزامن مع حظر صيدها لمدة ثلاث سنوات بهدف إتاحة الوقت لها كي تتكاثر في تلك المناطق.
وأطلق المركز طيور الحجل في مناطق ريفية بولايات: تشاناكالي، يالوفا، بورصة، تيكيرداغ، دنيزلي، موغلا ومانيسا، بالإضافة إلى ولاية "أفيون قره حصار"، والتي يقع مركز إكثار الحجل فيها.
ويستهدف المركز من إكثار الحجل، تعزيز المكافحة البيولوجية في الطبيعة، بالاعتماد على عادة تلك الطيور في التغذية، إذ تفضل صغارها الحشرات، لاسيما القراد، لتوفير حاجتها من البروتين.
وقال جان، إن زيادة أعداد الطيور آكلة الحشرات في الطبيعة، مثل الحجل، يقلل ويمنع الأوبئة التي تنتقل للبشر، بجانب القضاء على الآفات التي تسببها بعض الحشرات للنباتات والأشجار.
وأنتج مركز إكثار الحجل نحو 180 ألف طائر حجل منذ إنشائه عام 2009 من قبل مديرية حماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية.
وتتسبب بعض حشرات القراد التي تلتصق بأجساد ضحاياها، بنقل فيروس "حمى القرم– الكونغو النزفية (CCHF)" لهم، بينما تتركز غالبية الإصابات المسجلة بالفيروس في تركيا، بمناطق ريفية ولأشخاص يتعاملون مع الحيوانات التي تنتقل منها حشرة القراد إليهم.
وبين ضحايا القراد في تركيا هذا العام، رجال ونساء وشبان وأطفال من مختلف الأعمار، أحدهم رضيع عمره عام ونصف العام فقط، التصقت حشرة القراد برقبته قبل أن يفارق الحياة في المستشفى بفيروس "حمى القرم – الكونغو النزفية".
ووفق منظمة الصحة العالمية، يتسبب فيروس "حمى القرم– الكونغو النزفية" في وقوع فاشيات الحمى النزفية الفيروسية الوخيمة، حيث يصل معدل الوفيات الناجمة عن تلك الفاشيات إلى 40%.
وينتقل الفيروس أساساً إلى الإنسان من حشرات القراد وحيوانات الماشية، بينما ينتقل من إنسان إلى آخر نتيجة الاتصال المباشر بدم الشخص المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
ويتوطن فيروس "حمى القرم– الكونغو النزفية" في بلدان أفريقيا والبلقان والشرق الأوسط وآسيا الواقعة جنوب خط العرض 50 درجة شمالاً.
ولا يوجد لقاح ضد الفيروس لا للإنسان ولا للحيوان، وفق منظمة الصحة العالمية.