ما هو الرجيم المضاد للالتهابات؟

الإثنين - 30 يونيو 2025 - الساعة 01:00 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي"متابعات




في عصر تتزايد فيه معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة كـ: أمراض القلب، السكري، التهابات المفاصل، وحتى بعض أنواع السرطان. يبرز الرجيم المضاد للالتهابات كخطة غذائية صحية تعتمد على أطعمة: طبيعية، طازجة، ومليئة بالعناصر المضادة للأكسدة والالتهاب. هذا النوع من الرجيم لا يهدف فقط إلى إنقاص الوزن؛ بل يركّز بالأساس على: تحسين جودة الحياة، الوقاية من الأمراض ودعم المناعة. كما توضح كريستال بشّي (اختصاصية التغذية والحاصلة على شهادة في التغذية الرياضية من الألعاب الأولمبية ومستشارة خدمات الطعام).

هدف هذا الرجيم الحدّ من الأطعمة التي تقوّي الالتهابات، والتركيز على الأطعمة التي تحمي منها وتجعل الجسم يحاربها قدر المستطاع.
الرجيم المضاد للالتهابات: سرّ الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة

ما هو الالتهاب ولماذا يعَدّ خطيراً؟
الالتهاب هو ردّ فعل طبيعي من الجهاز المناعي لمحاربة العدوى أو التئام الجروح. ولكن عندما يتحوّل الالتهاب إلى حالة مزمنة بسبب نمط الحياة غير الصحي كـ: التغذية السيّئة، قلة الحركة، التوتر والتدخين. يبدأ الجسم بمهاجمة أنسجته الداخلية؛ مما يؤدي إلى أمراض مزمنة.

الرجيم المضاد للالتهابات هو نظام غذائي يهدف إلى تقليل الالتهاب المزمن في الجسم عن طريق اختيار أطعمة معيّنة معروفة بخصائصها المضادة للالتهاب، والابتعاد عن أطعمة أخرى تُعرف بأنها محفّزة للالتهاب.
يؤمّن الوقاية من الأمراض المزمنة، من خلال التقليل من خطر الإصابة بـ: أمراض القلب، السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم.

يعمل على تحسين صحة الأمعاء، من خلال دعم البكتيريا النافعة، ويقلل من اضطرابات الجهاز الهضمي.
يدعم وظائف الدماغ، من خلال التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر والاكتئاب.
يعزز جهاز المناعة بفضل مضادات الأكسدة والأوميغا 3.
يساهم في فقدان الوزن بشكل طبيعي من دون حرمان أو اتّباع حميات قاسية.
تقليل آلام المفاصل؛ خاصة لدى مرضى الروماتويد والتهابات المفاصل.
ما هي الأطعمة المسموح بها في الرجيم المضاد للالتهاب؟
الخضروات الورقية مثل: السبانخ، الكرنب والبروكلي.
الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل: التوت، العنب، الرمان والبرتقال.
الأسماك الدهنية (السلمون، السردين والماكريل) الغنية بالأوميغا 3.
زيت الزيتون البكر كمصدر رئيسي للدهون.
الحبوب الكاملة مثل: الشوفان، الكينوا، والأرز البني.
البقوليات مثل: العدس، الفاصوليا، والحمص.
المكسرات النيّئة مثل: الجوز، اللوز، بذور الشيا، والكتان.
التوابل الطبيعية مثل: الكركم، الزنجبيل، والقرفة.

بماذا يختلف الرجيم المضاد للالتهابات عن باقي أنواع الرجيم؟
الرجيم المضاد للالتهابات يختلف عن باقي أنواع الرجيم من حيث الهدف الرئيسي، تعرّفي إلى فوائده:

تقليل الالتهاب المزمن: الرجيم المضاد للالتهابات يركّز على تقليل الالتهابات المزمنة في الجسم، والتي ترتبط بأمراض مثل: السكري، أمراض القلب، التهابات المفاصل، وبعض أنواع السرطان. فيما الأنظمة الأخرى مثل: الكيتو، الصيام المتقطع، أو الرجيم قليل السعرات. غالباً ما يكون هدفها الأساسي إنقاص الوزن أو التحكّم في نسبة السكر.

الرجيم المضاد للالتهابات يشجع على الفواكه خصوصاً: التوت، الكرز والرمان. كما الخضار الورقية كالسبانخ والكرنب. الدهون الصحية مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين. المكسرات والبذور، الحبوب الكاملة كالشوفان والكينوا. الشاي الأخضر والأعشاب الطبيعية.
الرجيم المضاد للالتهاب يمنع أو يحدّ من السكريات المضافة، الزيوت المهدرجة مثل: زيت الذرة وفول الصويا. الكربوهيدرات المكرّرة مثل: الخبز الأبيض والمعجنات. اللحوم المصنّعة كالنقانق والمرتديلا والأطعمة المقلية. أما في أنواع الرجيم الأخرى؛ فتُمنع بعض الأطعمة الصحية مثل الفواكه في الكيتو، أو يتم الحدّ من تناوُل الدهون الصحية كما في الرجيم قليل الدهون.
الرجيم المضاد للالتهابات يركّز على الصحة على المدى الطويل، من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي ودعم جهاز المناعة. فيما الأنظمة الأخرى قد تحقق نتائج سريعة في الوزن، لكن لا تكون دائماً مناسبة أو صحية لفترات طويلة.
المرونة والدوام: الرجيم المضاد للالتهابات أكثر مرونة؛ لأنه لا يعتمد على الحرمان، ومن السهل الاستمرار عليه كنمط حياة دائم، وليس فقط لفترة قصيرة.
النظام الغذائي المضاد للالتهابات ليس نظاماً محدّداً، ولكنه أسلوب تناوُل الطعام. حمية البحر الأبيض المتوسط ونظام Dash الغذائي هما مثالان على الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات. حيث يُنصح بالابتعاد عن تناوُل الأطعمة المصنّعة على كافة أشكالها وأنواعها، والتي تضم المواد الكيميائية التي تساهم في ارتفاع مستوى الالتهابات وأن يُستبدل بها الأطعمة الطبيعية. مع ضرورة تجنُّب تناوُل السكر الأبيض والملح الأبيض والطحين الأبيض، والابتعاد عن الدهون المهدرجة المضرّة بالصحة. بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية سكر مرتفعة. والتركيز على الأطعمة التي تحارب الالتهابات، وتحتوي على كمية ألياف مرتفعة وكمية مضادات أكسدة عالية مثل: الفواكه والخضار والشوفان والبرغل والقمح غير المجروش والقمحة الكاملة لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن والألياف التي تحمي الجسم. كلما زادت كمية الألياف، يقِل امتصاص الدهون الضارّة والسكريات لحماية الجسم. بالإضافة إلى أن التوابل مهمة جداً، وقد أثبتت الدراسات على سبيل المثال، أهمية القرفة والزنجبيل والزهورات والكركم واليانسون؛ لحماية الجسم من الأمراض وتقوية المناعة ومحاربة الالتهابات.

متعلقات