قصة أمينة المفتى … الفتاة التي أرادت كسر أي قاعدة وقيود فتحولت الى جاسوسة

السبت - 28 يونيو 2025 - الساعة 04:47 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي : متابعات







قصة أمينة المفتى … الفتاة التي أرادت كسر أي قاعدة وقيود فتحولت الى جاسوسة

قصة طويلة ومتشعبة وغريبة
البداية .. من هي أمينة ؟
هى ( أمينة المفتى ) فتاة اردنية من اصول شركسية ولدت عام ١٩٣٩ لأب تاجر مجوهرات وام ارستقراطية ( تتحدث أكثر من لغة وتمتلك شبكة علاقات مع أثرياء الأردن واعيانها ) مثقفة وعمها لواء بالجيش الملكي الأردني .
نشأت (امينه) فتاة مدللة لا يرفض لها طلب ولكنها كانت ترفض القيود باى شكل وخاصة القيود على الفتاة الشرقية في مجتمع محافظ مثل المجتمع الأردني .
فى سن السابعة عشر تعرفت على شاب فلسطينى الجنسية يدعى ( بسام ) أحبته لدرجة العشق والجنون ، ولكن هذا الحب كان السبب و البداية لتتغير تماما من كل الجوانب .
فوجئت بة يرسل لها خطاب ذات يوم يخبرها انه قرر ان يتركها لأنه وجد فتاة أحلامه ، وهنا انهارت آمنة تماما وكادت ان تنهى حياتها لولا تدخل الأهل .
ولم يجد الأهل مفر الا السماح لها ان تكمل تعليمها بالخارج ، وقد كان ذلك فى عام ١٩٥٧ فى جامعة ( فيينا) وهناك تعرفت بالصديقة التى كانت بداية التغيير ، كانت فتاة من ( جوهانسبرج ) فى جنوب افريقيا ودودة ، كانت تظهر الخوف على ( أمينة ) وكانت الناصح الأمين لها ، وكانت اول النصائح بالا تدخل فى اى علاقة مع الشباب فى الجامعة لان اغلب تلك العلاقات تنتهي باطفال غير شرعيين ، ولكن تلك النصيحة لم تكن خالصة لوجه الله .
فتلك الفتاة ( سحاقية ) وقد احبت ( أمينة ) و ظلت تراودها كثيرا عن نفسها حتى نجحت أخيرا في أن تسقطها بين براثن الخطيئة .
وأصبح الجنس هو المحرك الأول فى حياة ( أمينة ) وخاصة مع الفتيات ، وتمر الايام وتتعرف ( أمينة ) على زميله بالجامعة تدعى ( سارة براد ) يهودية ، ونشأت بينهم علاقة اثمة استمرت لفترة طويلة حتى أن (سارة ) قد اصطحبت عشيقتها ( أمينة ) لزيارة أهلها ، وهناك رات ( أمينة ) فتى أحلامها ( موشى براد ) اخو صديقتها ، شاب وسيم ، أنيق ، مثقف ، يدرس الطيران ، باختصار هو حلم كل فتاة .
ولكن كيف لفتاة من أصول عربية مسلمة ان تتقرب من شاب يهودى ؟؟
هنا كانت قصة حبها الأول للشاب ( بسام ) الفلسطينى هى المحرك الأول للأحداث حيث نشأ داخلها كره لكل ما هو فلسطينى ، بل بدأ يتكون بداخلها تعاطف مع الكيان الصهيونى ، وغرقا معا فى علاقة حب اثمة .
ومرت السنوات ولم تستطع أن تحقق ما وعدت الأهل به وهو حلم الحصول على الدكتوراة من ( فيينا ) ، ولكن ( موشى ) اخبرها ان الامر بسيط ، وقام باستخراج شهادة دكتوراة مزورة فى الطب النفسى ، وعادت للأردن وهى تحمل شهادتها بين يديها واستقبلها الاهل بفرحة ، وشرعت فى فتح مستشفى خاص بها للأمراض النفسية ، ولكن الحكومة الأردنية ساورتهم الشكوك فى شهادتها فطلبوا منها تصديق عليها من ( فيينا ) كاد ان يغشى عليها من الفزع ، وعادت مسرعة إلى ( فيينا ) مرة أخرى لتجد حبيبها ( موشى ) فى انتظارها ، وكأنه كان يعلم انها سوف تعود .
وأخبرها بحبه وانه لا يستطيع أن يحيا بدونها ، وأنه يريد أن يتزوجها ، فوافقت بدون اى تردد ، ولكن كان هناك عقبة واحدة ( الدين ) حيث من غير المسموح لليهودي أن يتزوج الا يهودية فقط ، وهنا ايضا وافقت على تغيير ديانتها وبدون اي تردد .
وتزوجا بالفعل ، وتحولت ( أمينة المفتى ) الى ( انا براد ) بعد ان تخلت عن ديانتها واسمها واهلها وعروبتها .
ومرت السنوات ، ليأتي يوم تتصفح فيه جريدة لتجد خبر صغير وغريب .
الحكومة الإسرائيلية تطلب طيارين من أصول يهودية للعمل فى جيش الاحتلال مقابل جنسية اسرائيلية وايضا دخل مادى شهرى مرتفع جدا جدا .
وهنا سال لعابها ، وتحرك الشيطان الكامن بداخلها مرة اخرى ليخبرها ان الفرصة قد حانت لتنتقم من ( باسم ) وكل ما هو فلسطينى .
اسرعت الى ( موشى ) والجريدة فى يدها ، وحاولت إقناعه ولكنه كان رافض تماما الهجرة وقال لها نصا ( لماذا حارب فى حرب ضد العرب حربا انا لست طرفا بها ) .
ولكن هل تظن أن الأمر قد انتهى هنا ؟
بالطبع لا ..
فالشيطان الكامن بداخلها ، ظل يحاول ويحاول حتى استطاعت فى النهاية ان تقنع زوجها ، وبالفعل هاجر الزوجين إلى إسرائيل فى عام ١٩٧٢ ، وتم استقبالهم بحفاوة كبيرة جدا ، استقبال أثار دهشتهم هم انفسهم ..
ولكن خلف هذا الاستقبال كانت هنا قوة خفية تنتظر هذا الصيد الثمين وهى الموساد الإسرائيلى الذى كان فى انتظار تلك الفتاة من اصول اردنية ( ملكية ) والتي يحمل عمها رتبة لواء بالجيش الملكي الأردني ..
كان الموساد يعلم أهمية ( أمينة المفتى ) وانها اهم بكثير من زوجها الطيار ..
فنصب شباكه حولها ..
ولم يكن احد يدرك أنها كانت تريد تلك الخطوة ..
بل تنتظرها ..
ولهذا قصة أخرى .. نرويها فى الجزء الثانى
مايكل يوسف

منقووول.......
صراع الجواسيس مايكل يوسف

متعلقات