الذكرى " 16 " لاستشهاد ولدي دُرَّة الجنوب الشهيد التلميذ/ عبد الحكيم فضل الحريري - رحمة الله تغشاه .

الجمعة - 27 يونيو 2025 - الساعة 01:57 ص بتوقيت العاصمة عدن

عدن " عدن سيتي " مستشار.د.فضل عبدالله المرفدي




الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد ولدي دُرَّة الجنوب الشهيد التلميذ/ عبد الحكيم فضل الحريري - رحمة الله تغشاه .

دعواتكم أصدقائي الأعزاء لفلذة كبدي وولدي الغالي الشهيد التلميذ دُرَّة الجنوب/ عبد الحكيم فضل الحريري المرفدي، الذي تم اغتياله عمدًا وعدوانًا ، في مثل هذا اليوم الموافق 26 يونيو 2008م، على يد قوات أمن الاحتلال المرابطة في "دار الأمير" بمديرية جحاف قرية السرير.

حيث أُطلِق الرصاص عليه من قبل أحد جنود قوات أمن المدعو محسن احمد ، وجواسيسه، دون ذنب يُذكر إلا أنه جنوبي الهوى والهوية.

كان اغتيال الشهيد - البالغ 15 عامًا رحمة الله تغشاه - ببندقية القاتل بسام مسعد الصيادي (نجل القاتل مسعد علي حُميدة الصيادي من محافظة إب منطقة العود)، وبأمر مباشر من قوات الاحتلال وعملائها.

وبُشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حين ! رغم بشاعة الجريمة بحق طفل قاصر، وتحريف سير القضية من "قتل عمد" إلى "قتل غير عمد" بأمر من الهالك عفاش ، والنائب العام المنتهي الصلاحية ؛ فكانت إرادة الله أن يهلك أغلب المتورطين:
- الشيخ الصيادي وابنه (توفيا بحادث مروري بعد شهر).
- وكيل النيابة (توفي بشرغ قات بعد 3 أشهر).
- أركان اللواء حيدر (مختفٍ).
- النائب العام (مختفٍ أو في سجون الحوثيين).
- الهالك عفاش (قُتِلَ قتلةً شنيعةً وجثمانه المحروق مفقود).

لم يتبقَّ من القتلة إلا مدير أمن المديرية آنذاك محسن أحمد هاجل الملقب بـ"الجرثومة" (ابن القاتل أحمد علي هاجل الذي أُعدِمَ في السبعينيات لقتله مواطنًا بريئًا وإلقاء جثمانه في بئر).
إنهم قتلة بالوراثة! و"الجرثومة" هذا أحد أذرع الفار علي محسن الأحمر الذي تبناه وحوّله من الجيش إلى جهاز الأمن، لينفذ أوامرهم ويُبلغ عن كل مناضل في الحراك الجنوبي.

وللأسف الشديد، من سلَّمناه قضية دم شهيدنا تقاعس عن واجبه. وانتظرنا بعد التحرير إعادة محاكمته، فإذا بنا نُفاجَأ بترقيته إلى نائب مدير أمن محافظة الضالع!

أتساءل: أما زال عفاش وقائد الفرقة الأولى مدرع هم من يحكمون المحافظة "المحررة" ونواة دولة الجنوب؟!
أما الجندي القاتل فأُخرِج من السجن مجاملةً لنظام الاحتلال بعد محاكمة صورية، وهو مختفٍ إلى الآن.

لقد كان المخيم التضامني للشهيد اللبنة الأساسية للنضال الجنوبي السلمي (استمر عامًا كاملًا)، وحضره كل قادة الحراك وأبناء الجنوب، رافعين علم الجنوب أمام أعين الاحتلال الذي لم يحرك ساكنًا.

أحزنني فراقك يا قرة عين أبيك، وسررتُ بأنك عند ربٍّ رحيمٍ "حَيٌّ ترزق" لا خوف عليك ولا هم يحزنك .
مثواك جنة الفردوس يا قلب أبيك، أنت وزملاؤك الأحرار. والجنة مثواكم جميعًا. ، ولا نامت أعين القتلة الجبناء ..

المكلوم والدك /
مستشار.د.فضل عبدالله المرفدي الحريري
د.م.فضل عبدالله المرفدي


متعلقات