الأربعاء-18 يونيو - 10:21 م-مدينة عدن

ما الذي تخبرك به كوابيسك؟ ابن سيرين يجيبك حسب حالتك النفسية والاجتماعية

الأربعاء - 18 يونيو 2025 - الساعة 06:50 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات



تفسير ابن سيرين: الكوابيس تُحذّر العزباء من الحسد والمتزوجة من الضغوط والرجل من مشكلات الحياة



تُعد الأحلام والكوابيس من الظواهر النفسية التي تشغل تفكير الكثيرين، خاصة عندما تتكرر وتُحدث شعورًا بالخوف أو القلق. ويكتسب موضوع تفسير الكوابيس أهمية خاصة في مجتمعاتنا التي ما زالت تتعامل مع الأحلام كإشارات ذات أبعاد غيبية أو روحية، لا سيما عند الاستناد إلى تفسيرات علماء كابن سيرين الذي يُعد أحد أبرز من تناول هذا الباب من أبواب الرؤى والمنامات.



بحسب تفسيرات ابن سيرين، فإن دلالة الكوابيس تختلف باختلاف حالة الرائي وظروفه الشخصية. فعلى سبيل المثال، يرى أن الكوابيس التي تراها الفتاة العزباء قد تكون انعكاسًا لحالة نفسية غير مستقرة أو توتر ناتج عن ضغوط اجتماعية أو شخصية. كما قد تشير تلك الكوابيس إلى تعرضها للحسد من محيطها، وهو ما يفرض عليها أن تعيد النظر في علاقاتها الاجتماعية، وأن تهتم بتحسين استقرارها النفسي.



أما المرأة المتزوجة، فإن تكرار الكوابيس في منامها قد يكون دلالة على وجود توتر في حياتها الزوجية، أو شعورها بعبء المسؤوليات والضغوط اليومية، مما ينعكس على عقلها الباطن في شكل أحلام مزعجة. وهنا يشدد المفسرون على أهمية الحوار بين الزوجين كوسيلة فعّالة لتجاوز هذه التحديات.



وفي ما يتعلق بالرجل، فإن الكوابيس قد تُشير إلى صراعات داخلية ناتجة عن ضغوط العمل أو مشكلات في الحياة الأسرية. وقد تكون هذه الكوابيس بمثابة إنذار نفسي بضرورة التوقف والتفكير في إيجاد حلول توازن بين الالتزامات والطموحات، لتفادي تفاقم الأزمات.



وتتخذ الكوابيس بعدًا أكثر روحانية عندما تتعلق بالخوف من الموت. فبحسب ابن سيرين، قد تعكس هذه الرؤى شعور الرائي بالذنب أو بُعده عن ربه، ويُفسرها على أنها دعوة صامتة للتوبة والتقرب إلى الله. وينصح في هذه الحالة بالاستعاذة بالله من الشيطان والاهتمام بالجانب الديني والروحي من الحياة.



وتجدر الإشارة إلى أن الكوابيس، وإن كانت مزعجة، فإنها لا تشير بالضرورة إلى أمر سيء أو مشؤوم، بل قد تكون مجرد انعكاس لحالة نفسية متوترة أو رسالة داخلية بضرورة التغيير. لذلك فإن الوعي بتفسير هذه الرسائل يساعد الفرد على فهم ذاته بشكل أعمق، والسعي لتحسين صحته النفسية وسلامه الروحي.



في النهاية، فإن تفسير الأحلام لا ينبغي أن يُؤخذ كمسلمات، بل كأداة لفهم النفس ومواجهة التحديات، في ظل التوازن بين العلم والدين، وبين التأمل والواقع.

متعلقات