عندما يكرم المجرمون في الضالع..!!
الإثنين - 16 يونيو 2025 - الساعة 03:03 ص بتوقيت العاصمة عدن
الضالع " عدن سيتي " عبد الفتاح عبد اللاه
عندما يكرم المجرمون في الضالع..!!
في محافظة الضالع، حيث يفترض أن تسود العدالة والمساواة، يصدم المرء بتحولات مذهلة. فبدلاً من أن يلقى القتلة والمجرمون جزاءهم العادل، يجدون أنفسهم في موضع التكريم. هذا ما حدث ويحدث مؤخرًا عندما تم ترقية أحد قتلة ابننا أيمن - رحمة الله عليه -، وأعلن اليوم عن حفل زفافه، وهو أحد مجرمي اغتيال ابني بعد أن وعدت في حينه قيادة المجلس الانتقالي ممثلة برئيس القيادة المحلية ومدير فرع جهاز الأمن السياسي بالمحافظة، رئيس لجنة التحقيق، بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
لقد التزمنا الهدوء وتركنا الثأر والفوضى، وآثرنا اتباع الإجراءات القانونية، على أمل أن تتحقق العدالة. ولكن بعد طول انتظار، فوجئنا بترقية هذا المجرم القاتل المدعو الشاكع، واليوم يعلن حفل زفافه، بدلاً من أن يكونا هو وزميلة المدعو علي الاحول بجرم اغتيال وقتل ابني في زنزانة السجن أو على حبل المشنقة. هذا التصرف يثير الاستياء والدهشة، ويطرح تساؤلات حول جدية الجهات المعنية في تطبيق القانون..!!؟.
هل أصبحت العدالة في الضالع خائفة وخانعة أو رهينة للبلاطجة والمجرمين !؟ هل بات البلاطجة والمجرمون فوق القانون !؟
هذه الأسئلة تطرح نفسها بقوة في ظل هذه التطورات.
إن تكريم المجرمين بدلاً من محاسبتهم يرسل رسالة خاطئة إلى المجتمع، مفادها أن الجريمة يمكن أن تمر دون عقاب.
ولثقتنا بعدالة وانسانية والاخلاق والقيم النبيلة التي يتحلى بها الرئيس عيدروس كما عهدناه نصيرًا للمظلومين، نستمر بالمطالبة بتطبيق العدالة على القتلة المجرمين، ونلح على السلطات تطبيق القانون بكل حزم وقوه.
يجب أن يعاقب المجرمون على جرائمهم، وأن لا يفلتوا من العقاب بسبب أي اعتبارات أخرى. إن هذا هو السبيل الوحيد لاستعادة الثقة في النظام القضائي والأمني، وضمان حماية الحقوق والكرامة للجميع.
إن تكريم المجرمين بدلاً من محاسبتهم هو أمر غير مقبول في أي مجتمع ينشد العدل والمساواة. يجب أن نعمل جميعًا دون خوف او وجل على تعزيز الثقة بالعدالة وضمان محاسبة المجرمين على جرائمهم، حتى نتمكن من بناء مجتمع ودولة فيهما رفاهية وآمان مستقرين.