قلق فى بريطانيا واستراليا من إلغاء ترامب الاتفاق

الخميس - 12 يونيو 2025 - الساعة 01:30 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات







أطلق البنتاجون مراجعة لـ اتفاقية أوكوس الدفاعية التي تم إبرامها في عهد جو بايدن لضمان توافقها مع اجندة ترامب، ما يثير قلق بريطانيا واستراليا على الاتفاقية البالغة قيمتها 240 مليار دولار.

وفقا للجارديان، تحرك البنتاجون يثير قلق الحلفاء بشأن مستقبل التحالف الثلاثي المصمم لمواجهة الصعود العسكري الصيني، حيث تعتمد استراليا على أوكوس لتجديد اسطولها من الغواصات بالكامل، وقال مسؤول في البنتاجون: "تراجع الوزارة اتفاقية AUKUS كجزء من ضمان توافق مبادرة الإدارة السابقة هذه مع أجندة الرئيس "أمريكا أولاً".. وهذا يعني ضمان أعلى درجات الجاهزية لأفراد قواتنا المسلحة، وتكثيف جهود الحلفاء للقيام بدورهم في الدفاع الجماعي، وتلبية القاعدة الصناعية الدفاعية لاحتياجاتنا".



ستشهد اتفاقية عهد بايدن لعام 2021 حصول أستراليا على غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، مع وعد الولايات المتحدة ببيع ما يصل إلى خمس غواصات من فئة فرجينيا اعتبارًا من عام 2032، وسيلي ذلك فئة غواصات مشتركة جديدة.

لكن الآن، يقال إن وكيل وزارة الدفاع الأمريكية، إلبريدج كولبي، المشكك في AUKUS ، تم تكليفه بالمهمة، ويشار الى ان كولبي نشر العام الماضي على موقع اكس "سيكون من الجنون" أن تمتلك الولايات المتحدة عددًا أقل من الغواصات النووية في حال نشوب صراع حول تايوان.

وتفاعلت الحكومة البريطانية بحذر مع أنباء المراجعة الأمريكية، قائلة: " أوكوس شراكة أمنية ودفاعية بارزة مع اثنين من أقرب حلفائنا.. إنها واحدة من أهم الشراكات الاستراتيجية منذ عقود، إذ تدعم السلام والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي، وتسهم أيضًا في توفير فرص العمل والنمو الاقتصادي في المجتمعات في جميع أنحاء الدول الثلاث".

وأضاف: "من المفهوم أن ترغب الإدارة الجديدة في مراجعة نهجها تجاه هذه الشراكة المهمة، تمامًا كما فعلت المملكة المتحدة العام الماضي. ستواصل المملكة المتحدة العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وأستراليا على جميع المستويات لتعظيم الفوائد والفرص التي تقدمها أوكوس لدولنا الثلاث".

قوة الغواصات النووية تعتبر "ناد حصري" حيث لا تمتلكها حاليا سوي 6 دول وهم أمريكا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والهند، وستصبح استراليا في المركز السابع اذا ما استمر اتفاق اوكوس على هيئته الحالية، ورغم أن المشرعين الأمريكيين الذين يركزون على الأمن القومي يفضّلونها وبينما تُحاول أستراليا زيادة إنفاقها الأمني تماشيًا مع رغبات ترامب يبدو أن بقاء الاتفاقية أصبح الآن على المحك.

ويمثل اتفاق AUKUS أكبر تعاون عسكري بين الدول الثلاث منذ أجيال، ويتجاوز الغواصات ليشمل الصواريخ الأسرع من الصوت وتكنولوجيا الأسلحة المتقدمة.

متعلقات