الجمعة-06 يونيو - 07:04 م-مدينة عدن

طُردت من "الزعتري" و"داعش" طلب رأسي..

الخميس - 05 يونيو 2025 - الساعة 01:00 م بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات





إشكالي بحضوره وأفكاره وحتى عبثيته قادني الفضول إلى حوار معه.. لم يتردد لحظة وأتى بطاقته الحيوية.


بدا دمثا في حديثه وهو ما كسر حاجز الجلسة وليعلن بكل شفافية ثورته على كل المفاهيم المغلوطة التي بدأت بالطفو على بعض عادات المجتمع السوري.

اعترفت للفنان نوّار بلبل وأخبرته بأنني أخطأت بالفكرة التي شكّلتها عنه، كنت أظنه بذيئا ووقحا، أو هذا ماصدّرته المقاطع التي يتداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وهو ماجعلني أتردد كثيرا قبل أن أطلب حوارا، ابتسم ضاحكا وقال: "اللي مابيعرفني بيجهلني..".



في حديث من القلب لروسيا اليوم أراد الفنان بلبل أن يقدم عدة إيضاحات بخصوص كل مايثار على صفحات السوشيال ميديا مؤكدا على جملة من الأفكار التي يتبناها قائلا: "أنا ثائر ولست معارض، وهناك فرق بين المفهومين، الثورة كانت ضد الطغيان وضد كل ما يحّد الحريات، أنا مع التمرد مع الحرية المجتمعية ولست ضد المجتمع، ومع الحرية الدينية ولست ضد الدين، ومع الحرية السياسية في طرح كل الأفكار والمعتقدات، هذا أنا منذ خرجت إلى الحياة العامة أفكر بأوجاع الناس وآلامهم، وبات همّي أن أنقل ما يعانونه عبر المسرح، لذا عمدت إلى استخدام لغة الشارع لغة الناس البسطاء ودخلت بعمق إلى آلامهم وأوجاعهم وطوّرت اللغة المحكية إلى خطاب فكري دون أن ألغي تلقائيته وعفويته، وكان هذا الأمر حاضرا بقوة عبر "مسرح الخريف" الذي أسسته مع شريكي الفنان رامز أسود، وعرضنا مسرحية "حلم ليلة عيد" وسافرنا بها إلى الأردن ولبنان وأمريكا وحصلنا هناك على أربع جوائز، ومن ثم إلى إيطاليا والمغرب وبراغ وحصلنا على جائزة الجمهور الثانية. ثم سافرنا إلى إسبانيا وإلى كندا وحصلنا على جائزة أفضل ممثل، ومن ثم إلى اليابان وحصدنا جائزة أفضل ممثل للفنان رامز الأسود، ثم أنجزنا من خلال فرقتنا العمل الثاني وكان بعنوان "المنفردة" والتي تناولت قضايا حساسة ولامسنا الخطوط الحمراء وقتها وهي معاناة السجناء السياسيين، ما جعلها تحظى باهتمام واسع داخل سوريا وخارجها، لكن اندلاع الثورة السورية دفعني للانضمام لها والثورة ضد الطغيان، بعدها نتيجة المضايقات والملاحقات الأمنية والسجن اضطررت كارها أن أخرج من بلدي، لكن ذلك لم يمنعني من استكمال مشروعي المسرحي".

متعلقات