الجمعة-06 يونيو - 05:05 م-مدينة عدن

مصادر مطلعة: حماس توافق على مقترح «ويتكوف» مع 4 تعديلات

الخميس - 05 يونيو 2025 - الساعة 10:53 ص بتوقيت العاصمة عدن

"عدن سيتي "متابعات




يواصل الوسطاء من القاهرة وواشنطن والدوحة وأطراف دولية جهودا مكثفة للوصول إلى وقف إطلاق النار فى غزة، حيث تم عقد عدة لقاءات مغلقة فى قطر مع قيادات وفد التفاوض فى حركة «حماس» و«الوسيط الأمريكى» بشارة بحبح.

وقالت مصادر مطلعة إن الساعات الأخيرة شهدت حلحلة فى نقاط الخلاف الموجودة ضمن مقترح «ويتكوف» ورد «الحركة» التى أبدت موافقتها على المقترح وتمسكها بالتعديلات الـ 4، وهى استمرار المفاوضات دون انقطاع بعد انتهاء الفترة الأولى والممتدة لـ 60 يوما، بضمانة ورعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم. والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فور الإعلان عن الاتفاق، يشمل جميع مناطق قطاع غزة دون قيود، ومن خلال منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وعلى أن تشمل كميات كافية من مختلف أنواع المساعدات، كذلك انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال أسبوع من إعلان وقف إطلاق النار إلى المواقع التى كانت عليها قبل الثانى من مارس 2025. بالإضافة إلى تولى لجنة مهنية مستقلة «لجنة الإسناد المجتمعى» إدارة كافة شؤون قطاع غزة فور الإعلان عن الاتفاق، مؤكدة أن «الحركة» جاهزة للدخول فى مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين.

فى الوقت نفسه، طالبت الدول العشر المنتخبة فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصويت، أمس، وحتى (مثول الجريدة للطبع) على مشروع قرار يطالب بوقف فورى وغير مشروط ودائم لإطلاق النار فى غزة، مع التزام جميع الأطراف بهذا القرار.

ويتضمن مشروع القرار مطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس وغيرها من الفصائل، إضافة إلى الرفع الفورى لجميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتوزيعها بشكل آمن ودون عوائق.

وميدانيا يواصل الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة والتجويع فى قطاع غزة، حيث استشهد 26 فلسطينيا، أمس، جراء غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة فى القطاع، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة أن القصف الإسرائيلى استهدف سطح مبنى الإدارة بمستشفى «شهداء الأقصى» فى مدينة دير البلح وسط القطاع. وأكدت الوزارة، فى بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، أن «الاحتلال يستمر فى سياسته الممنهجة فى تقويض المنظومة الصحية».

وأفادت مصادر بمستشفيات ناصر والأقصى والشفاء فى غزة باستشهاد 58 فلسطينيا بنيران الاحتلال فى مناطق عدة بالقطاع منذ فجر أمس الأول.

وأدانت «الصحة الفلسطينية» استهداف المؤسسات الصحية، مجددة مطالبتها العاجلة بتوفير الحماية للمنظومة الصحية وتجريم استمرار تقويضها.

من جانب آخر، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلى بمقتل جندى برتبة رقيب أول وإصابة آخر بجروح بالغة فى المعارك بشمال قطاع غزة. وكان الجيش قد أعلن أمس الأول عن مقتل 3 جنود.

فى سياق آخر، تكثف «حماس» من عملياتها الأمنية ضد عصابات اللصوص التى انتشرت فى قطاع غزة، حيث قتلت وأصابت عشرات الأشخاص المتورطين فى السرقة والمتخابرين والمتعاونين مع الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأفادت مصادر من «الحركة» بأن قوات أمنية مشتركة تمكنت من القبض على مجموعات تورطت فى سرقة المستشفى الميدانى الأمريكى بمنطقة الزوايدة، مؤكدة أن الحملة تهدف إلى «تحقيق الردع ومنع انتشار الفوضى».

وفى الضفة الغربية يواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه واقتحاماته اليومية للمدن والبلدات الفلسطينية.

وأفادت مصادر صحفية بأن مستوطنين أنشأوا بؤرة استيطانية جديدة قرب قرية سوسيا بمسافر يطا، جنوب الخليل، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرق نابلس، ونشرت قواتها فى عدة أحياء.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها فى رفح استقبل، أمس الأول، 184 مصابا، وهو أعلى عدد يستقبله فى يوم واحد منذ تأسيسه. وأشارت اللجنة إلى أن تكرار حوادث الإصابات الجماعية يثير قلقا بالغا ويعكس تدهور الوضع الإنسانى فى غزة.

كما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بفقدان الأرواح وإصابة الفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات فى قطاع غزة، فيما قالت مفوضة الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبى إن «هجوما مميتا ثالثا استهدف سكان غزة الجياع ويجب ألا يكون الجائع هدفا».

وفى تطور جديد أصدرت محاكم عسكرية إسرائيلية أحكاما بالسجن ضد ثلاثة جنود من سلاح المدرعات بعد رفضهم القتال فى غزة، مما يعكس تنامى الرفض داخل صفوف الجيش الإسرائيلى للمشاركة فى العمليات العسكرية.

وفى السياق ذاته، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، العبرية، عن مصادر أمنية إسرائيلية تحذيرها لعائلات «الرهائن» من أنه فى حال انهيار حماس سيقع «الرهائن» بأيدى ميليشيات مسلحة، مؤكدة ضرورة الضغط للتوصل إلى اتفاق قبل فوات الأوان ما دام أن «المختطفين» بيد حماس.

هل وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح ويتكوف

متعلقات