الجمعة-06 يونيو - 11:48 ص-مدينة عدن

ظروف المنتخب العراقي الذي بلغ نهائيات كأس العالم بالمكسيك عام 1986 كانت أصعب بكثير من ظروف المنتخب الحالي.

الأربعاء - 04 يونيو 2025 - الساعة 09:15 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن "عدن سيتي" محمد العولقي


منتخب 1986..مخاض عسير في التصفيات.. ممنوع اللعب على أرضه..رحلات مكوكية طوال التصفيات..كونسلتو مدربين أشرفوا على المنتخب..
لم تكن رحلة أسود الرافدين مفروشة بالورود وبالرياحين..لقد كان يلعب على أرض محروقه تماما وسط مجموعة تحديات تغلي مثل بركان ثائر..
في دور المجموعات عاكسته الظروف..خسارة أمام قطر في الدوحة..ثم تغيير في تركيبة الجهاز الفني..رحل إلى كلكتا الهندية لينتزع الفوز وبطاقة التأهل من المنتخب القطري..
غادرت سفينة الأخضر العراقي بحيرة الملح بسلام..كان المنتخب قد وجد بعض الدفء مع عودة القائد والحارس الأمين رعد حمودي..
بقي المنتخب العراقي بين المد وبين الجزر..بين الشك وبين اليقين..في الدور الثاني فاز على الإمارات في أبوظبي بثلاثة أهداف لهدفين..لكنه ظهر بوجه بشع في الطائف..كان حتى الثانية الأخيرة من المباراة خارج سباق المونديال لولا هدف كريم صدام الذهبي الذي منح المنتخب العراقي التأهل إلى المباراة الفاصلة بأفضلية التسجيل خارج الديار..
من أكرم سلمان إلى أنور حسام إلى واثق ناحي.. لا يعرف الشوق إلا من يكابده..ولا الصبابة إلا من يعانيها..هذا ينطبق على حال المنتخب العراقي مع تجربة الإحلال والإبدال في قائمة المدربين..
جاء مدرب برازيلي..جلس مكتوف اليدين..يشاهد المنتخب العراقي وهو يعذب المنتخب السوري في الطائف ويفوز عليه إيابا بإقناع بثلاثة أهداف لهدف..
تأهل المنتخب العراقي الى مونديال المكسيك بعد مخاض عسير قاهرا كل الظروف الموضوعية والذاتية التي واجهها..
وقتها كان المنتخب العراقي يتوفر على لاعبين من طراز رفيع يستطيعون تقرير مصير كل مباراة بغض النظر عن نوعية المدرب الذي يقف على الخط..
المنتخب الحالي يعيش على كفوف الراحة.. يلعب على أرضه..لكنه بحاجة إلى روح منتخب 1986.. وإلى شخصية رافق أحمد راضي..مباراة كوريا الجنوبية تحتاج إلى رجال من طراز عدنان درجال..

محمد العولقي

متعلقات