وزيرة خارجية النمسا السابقة: تسوية الأزمة الأوكرانية بشكل كامل خلال 2025 غير واقعية

الأربعاء - 21 مايو 2025 - الساعة 06:38 م بتوقيت العاصمة عدن

عدن سيتي _متابعات




صرحت كارين كنايسل، وزيرة الخارجية النمساوية السابقة لوكالة "تاس" بأنه من غير المرجح أن يتم تحقيق تسوية شاملة للنزاع في أوكرانيا خلال العام الجاري.

وأشارت كنايسل، التي تشغل حاليا منصب مديرة مركز G.O.R.K.I بجامعة سان بطرسبورغ، خلال مشاركتها في منتدى بطرسبورغ الدولي القانوني إلى أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف استشهد في كلمته بـ"معاهدة فرساي" التي أنهت الحرب العالمية الأولى، والتي شكلت في الواقع "هدنة لمدة 20 عاما"، مؤكدة أن الجانب الروسي لا يسعى لـ"هدنة مؤقتة"، بل لتسوية جذرية تستأصل أسباب الأزمة.

وأضافت: "لا أستطيع تخيل تحقيق ذلك خلال عام واحد - ربما أكون مخطئة - لكنه يبدو غير واقعي".

ديناميكية الحل وضبابية المفاهيم

لفتت كنايسل إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد "إغلاق الملف" قبل انتخابات الكونغرس العام المقبل، بينما يصر الجانب الروسي على حل شامل. وأوضحت: "نحن عالقون الآن في نقاش حول وقف إطلاق النار أو الهدنة أو المفاوضات من أجل السلام- وهي مفاهيم متباينة. هناك لبس كبير في المصطلحات، فكل طرف يفسرها بطريقة مختلفة. التوصل لتفاهم مشترك حول هذه المفاهيم سيكون أمرا محوريا".

إيجابيات الحوار الحالي

في نفس الوقت، أشادت الوزيرة السابقة بالديناميكية الإيجابية للحوار، معتبرة أن المكالمة الهاتفية الأخيرة بين بوتين وترامب "أصبحت جزءا من الروتين في العلاقات الثنائية، وهذا إنجاز إيجابي يعزز الثقة". لكنها حذرت من أن "وقف إطلاق النار مجرد خطوة تقنية عسكرية، يجب أن تتبعها هدنة ثم مفاوضات سلام بترتيب زمني محدد".

تعقيدات الملف وتوقعات زمنية غير متفائلة

أكدت كنايسل أن العملية التفاوضية تعاني من "فوضى مفاهيمية" بسبب تباين أولويات الأطراف. ودعت إلى تشكيل مجموعات عمل منفصلة لمعالجة القضايا العسكرية واللغوية والثقافية، مشيرة إلى أن قضايا مثل "وضع اللغة الروسية في أوكرانيا ومستقبل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية" تتطلب وقتا طويلا. واختتمت بالقول: "الحل الجذري يحتاج سنوات، لكن ترامب يريد إغلاق الملف في 2025 لأسباب انتخابية".

المصدر: تاس

متعلقات